أكدت السيدة ويزة إبروالن (المولودة أرزقي)من قرية تمعسيت ببلدية أغريب (دائرة أزفون) بولاية تيزي وزو، التي دخلت عالم الخياطة والإبداع عام 2000، أنّ الخياطة غدت كلّ حياتها، لتقدم لزبوناتها تصاميم في غاية الجمال وأصبحت تتلقى طلبات كثيرة من داخل وخارج الوطن. عبّرت السيدة ويزة التي استضافت «المساء» بمحلها لبيع اللباس التقليدي القبائلي بأزفون، عن عشقها الكبير للجبة القبائلية بمختلف أنواعها التي تضم جبة واضية، بوزقان، أعزازقة وغيرها من الموديلات، وسط إقبال كبير للنسوة على جباتها البراقة. وأضافت المتحدثة، أنها عصامية التكوين، ورغم أنها حاصلة على شهادة البكالوريا، إلا أنّها كانت تحب الخياطة منذ صغرها وكانت والدتها وعمتها تمارسانها، في البداية عملت على خياطة جبات للنساء المتقدمات في السن التي لا تتطلب التفنن في الألوان والموديلات، لتوسّع ويزة صنعتها مع مرور الوقت وفقا لما يساير العصر ورغبات الزبونات، لتصل اليوم إلى درجة كبيرة من التألق والنجاح نظر للرواج الذي عرفته الموديلات التي أبدعتها. وأضافت محدثتنا أنها أدخلت تصاميم مختلفة على أعمالها، لكنها أبقت على الألوان الأساسية خاصة الأخضر، الأصفر والبنفسجي، إضافة إلى السعر المقبول، لتظل في متناول الجميع، ما جعل الزبائن يقصدونها من كل مكان. مشيرة في سياق متصل إلى أنها تلقّت عروضا من أصحاب المحلات للتعامل معها ضمن شراكة، على أن يتم عرض موديلاتها بمحلاتهم للبيع لكنها رفضت، وأكدت أنها تفضل استقبال الزبائن بمحلها وهو ورشة للخياطة تعمل فيه برفقة 3 متربصات، كما تلقت طلبات من إفريقيا الجنوبية، كندا، أمريكا، حيث يترك الزبائن أقمشتهم بعد عرض طلبياتهم، لتترك عملية التصميم واختيار الزيقزاق للسيدة، خاصة بعد مشاركتها في معارض للأزياء بكل من تولوز وباريس. وأضافت السيدة ويزة، أنها كل سنة تصمّم موديلا مختلفا تطلق عليه اسما معينا، فالعام الماضي أبدعت موديلا أطلقت عليه اسم «ديانا» نسبة لاسم إحدى بناتها. وعن الجبة القبائلية بين الأمس واليوم، أكدت ويزة أنها تغيّرت تغيّرا جذريا من حيث التصميم، الشكل، القماش وغيرها، إلا جبة واضية التي لا تزال محافظة على شكلها التقليدي. وأشارت المتحدثة، الى أن الجبة القبائلية التي تمثل جزءا من تقاليدنا لا تتطلب أكثر من النظر حولك لتبدع فيها، وتقدم موديلات تساير متطلبات السوق والأعراس خاصة أنّنا في موسم الأفراح.