يحتفل ميناء جميلة ببلدية عين البنيان بالقراءة مستقبلا في مواعيد يومية قارة للأطفال وذويهم عبر ورشات مختلفة ومتنوعة يؤطرها مختصون وتربويون. انتقلت “المساء” إلى موقع ميناء جميلة الذي يعد ضمن 10 مواقع اختيرت هذه السنة لتستقبل مهرجان “القراءة في احتفال” التي تشرف عليها مديرية الثقافة لولاية الجزائر. بالمناسبة، التقت “المساء” في هذا الموقع المفتوح على البحر بالآنسة رزيقة مجوب، عضو في محافظة المهرجان، حيث أكدت في حديثها أن فعاليات المهرجان تجري في ظروف حسنة وتشهد إقبال الجمهور، مذكرة أن التظاهرة من توقيع وزارة الثقافة وتتوزع عبر 10 مناطق من العاصمة وضواحيها، بعد إضافة الموقع المحاذي لمديرية الثقافة، بباب الجديد لفائدة أبناء القصبة العتيقة الذين لهم الحق أيضا في الاستفادة من التظاهرة، كما أضافت أنهم يجاورون مديرية الثقافة، وبالتالي فهم أولى بالتظاهرة. وأشارت مجوب إلى أنه تم تسجيل مبادرات تعاون، تنسيق وجهد من طرف الجماعات المحلية، منها دائرة عين البنيان، إضافة إلى التعاون المسجل من قبل المكتبة الوطنية التي مولت التظاهرة بمئات العناوين، منوّهة بحضور بعض دور النشر في التظاهرة، منها؛ “ايناف” بموقع جميلة، أما فيما يتعلق بالمكتبات المتنقلة (شاحنات)، فاقتصر حضورها على الافتتاح الرسمي بموقع باب الزوار. المتحدثة أوضحت أن الهدف من التظاهرة هو تشجيع القراءة عند الصغير من خلال عدة ورشات هي؛ ورشة “القراءة”، “الحكاية”، “الكتابة” “الرسم”، وأحيانا يختار الطفل ما سيكتب أو يرسم، لكن في جل الأوقات يطلب منه بشكل غير مباشر (اجتناب التلقين)، كتاب موضوع أو ملخص عما قرأ أو رسم، موضوع عن الفكرة التي خرج منها عندما قرأ كتابه في ورشة القراءة، فللطفل حرية اختيار أغلب الكتب التي يقرأها، أي توظيف التحصيل الذي خرج به من قراءته. كما أشارت الآنسة مجوب إلى أن “القراءة في احتفال” تدخل ضمن الثقافة الجوارية، لذلك فهي تستهدف أبناء الأحياء الشعبية، خاصة منهم أبناء عين البنيان، مع زرع فكرة أساسية عندهم، وهو أننا نستطيع القراءة حتى في البحر، بمعنى ترسيخ قيم القراءة عند البراعم والناشئة. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أن الاستقبال يتم من الساعة الخامسة حتى الثامنة مساء، وأغلب الوافدين الصغار يأتون مع أوليائهم الذين عادة ما يكونون فضوليين، يسألون ويراقبون، وأحيانا يشاركون أبناءهم لا إراديا فيما يقدم لهم، كما خصص لهم الموقع مساحة في الهواء الطلق بها طاولات وكراسي، قريبة من الورشات لمراقبة أبنائهم والاستمتاع بما يقومون به. وعن المؤطرين، أشارت المتحدثة إلى أن اختيارهم جاء بعد إجراء تصفيات أولية وخضع المنتقون في 27 أفريل الماضي ليوم دراسي بالمعهد العالي للموسيقى، وتم فيه توجيههم وتكوينهم حسب الورشة التي سيعملون فيها. أغلب المؤطرين تربويون وجامعيون استفادوا من خطة عمل خاصة بالورشات، وتم إطلاعهم على الهدف من كل ورشة، والتظاهرة عموما. للإشارة، فقد انطلقت التحضيرات منذ أفريل 2013 بالتعاون مع الجماعات المحلية، دور النشر والحركة الجمعوية (الجمعيات)، منها جمعية “أشبال عين البنيان” التي لديها تجربة في هذا المجال.