بدا ميغيل ڤاموندي مدرّب شباب بلوزداد، قلقا جدا رغم ضمان فريقه الفوز على الصاعد الجديد أمل الأربعاء، الذي استضافه في افتتاح البطولة. ورغم أن الفريق البلوزدادي لم يتمكّن من التسجيل سوى في الدقائق العشر الأخيرة وحين كان أمل الأربعاء منقوصا من لاعب إثر طرد الحكم للاّعب رايت، إلا أن عقم الهجوم لم يقلق مدرّب الشباب بقدر ما أقلقته الأخطاء الدفاعية المرتكبة في المحور، والتي كادت أن تكلّف الفريق البلوزدادي غاليا لولا نقص خبرة لاعبي الأربعاء وسوء الحظ أيضا وتدخّلات الحارس شويح. وأشرك المدرّب ڤاموندي مضطرا في الجولة الأولى الثنائي عبدات وخليلي في محور الدفاع. وارتكب اللاّعبان عدة أخطاء خاصة خليلي، الذي لم يشارك كثيرا في المباريات الرسمية مع فريقه السابق شبيبة القبائل، قبل أن يلتحق بالفريق البلوزدادي. ويأتي إشراك خليلي في آخر لحظة، كون المدرّب ڤاموندي لم يقتنع بالمدافعين حركات وخوذي، بعدما منح لكل لاعب الفرصة خلال المباريات الودية حين أشرك حركات بجانب عبدات في المرة الأولى، ثم خوذي بجانب نفس اللاّعب عبدات في المرة الثانية؛ كون محور الدفاع خلال المباريات الودية، ظهر مهلهلا وأنذر بأن الشباب مرشح لخسارة عدة مباريات بسبب ذلك. من جانب آخر، فإن المهاجم بورقبة منح انتصارا ثمينا للشباب، وهو المهاجم العائد إلى الفريق البلوزدادي، ما جعل المدرّب ڤاموندي يؤكد بأنه لم يخطئ الاختيار حين أشرك بورقبة، بينما أثّرت أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا، كثيرا على أداء الفريقين، وظهرت أرضية ملعب 20 أوت 1955 بالعناصر سيئة للغاية، ويستوجب إعادة البساط في أقرب وقت.