أكد مدير المركز الوطني للمنشورات المدرسية بولاية وهران، أن مصالحه حصلت على العدد الكافي من الكتب المدرسية التي يتم توجيهها لتلاميذ مختلف الأطوار الدراسية، بداية من الابتدائي إلى الثانوي، مرورا بالطور المتوسط. سيشهد العام الدراسي الجديد توفر كتاب اللغة الإيطالية التي تمت برمجتها في الطور الثانوي، وكذا الطبعة الجديدة لكتاب اللغة الفرنسية الخاص بتلاميذ السنة الرابعة من الطور المتوسط. وفي هذا الإطار، يؤكد رئيس مصلحة متابعة توزيع الكتب على مختلف الثانويات، المتوسطات والمدارس الابتدائية، أنه تم وضع برنامج خاص يعنى بالتكفل الكلي باحتياجات كل مؤسسة تربوية في مجال الكتب، حتى يتم توفيرها على مستوى المركز، ومن ثم التحاق ممثل عن كل مؤسسة لأخذ حاجات واحتياجات المؤسسة التي ينتمي إليها. وتنقسم ولاية وهران إلى منطقتين؛ الأولى شرقية يقع مقرها ببلدية حاسي بونيف، وتهتم بكافة البلديات الشرقية مثل؛ بطيوة، آرزيو، قديل وغيرها، بينما تهتم المنطقة الثانية بكافة بلديات الجهة الغربية، مثل عين الترك، بوتليليس، مسرغين، السانيا وغيرها. ومن هذا المنطلق، تم وضع برنامج عملي لتمكين كافة مسؤولي المؤسسات التربوية من الحصول على احتياجاتهم من الكتب المدرسية المخصصة لهم وفق البرنامج الدراسي، حيث يتم التأكيد على أن كل الكتب المدرسية متوفرة ولا حاجة إلى الادعاء بوجود نقص في هذا الكتاب أوذاك. وعليه، يؤكد مدير التربية، السيد أحمد قليل، بأن الوزارة الوصية تعمل كل ما في وسعها من أجل توفير كافة شروط الانطلاق الناجح للموسم الدراسي المقبل على مستوى كافة الثانويات التي يبلغ تعدادها بولاية وهران 67 ثانوية، 185 متوسطة و972 مدرسة ابتدائية، وزيادة على وفرة الكتاب المدرسي بمختلف المؤسسات التربوية في ولاية وهران، يؤكد مدير المركز الوطني للمنشورات المدرسية أنه تم التوقيع على اتفاقية مع مسؤولي وممثلي أربع مكتبات بوسط مدينة وهران، وتوفير الكتب المدرسية المختلفة بها لفائدة التلاميذ من جميع الأطوار. أما فيما يخص عملية تجهيز المكتبات المدرسية، فقد أكد مدير التربية، السيد أحمد قليل، أن العملية تسير بطريقة منتظمة، وفق ما هو مسطر لها على مستوى الوزارة التي خصصت مبدئيا غلافا ماليا لفائدة 37 ثانوية، 84 متوسطة ومدرستين ابتدائيتين مرتبطتين بمتوسطتين، علما أن العملية سيتم تعميمها لاحقا على كافة المؤسسات التربوية بالولاية دون استثناء، وأنها ستمس جميع الثانويات والمتوسطات دون إقصاء، لأن عملية التجهيز ستتم بطريقة تدريجية لتشمل كافة الكتب، بداية من كتب الحكايات والقصص إلى الكتب التكنولوجية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسد الفراغ الذي تعرفه العديد من مكتبات المؤسسات التربوية، وبذلك يمكن اعتبار هذه الكتب بمثابة الحلقة التي تسد الفراغ الكبير الذي كانت تعرفه هذه المؤسسات، وهو ما من شأنه أن يساهم في ترقية حس المطالعة لدى التلميذ.
