صرّح وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي، أول أمس، عن تمديد فترة المرحلة الانتقالية في الاحتراف، إلى 5 سنوات بدل سنتين، حسبما كان معمولا به. وأوضح على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية سطيف للوقوف على واقع القطاع، أن الفترة الأولى لم تكن كافية لنجاح العملية، مما استلزم إعادة تنظيمها وهيكلتها، وعليه ستكون 2018 سنة الاحتراف في الجزائر، في ظل توفر كل الإمكانات، خاصة أن اللاعب أصبح يتقاضى أكثر من 250 مليون سنتيم كأجر له. وعن جديد القطاع على المستوى الوطني، قال الوزير إنه من المنتظر استلام مدرستين جهويتين لتكوين الرياضيين الشباب بكل من ولايتي بسكرة ب 120 مقعدا وكذا سيدي بلعباس، وهذا تزامنا مع الدخول المدرسي الحالي. أما فيما يخص ولاية سطيف، فقد قال السيد تهمي إنه من المحتمل إدراج متمدرسين بقسم السنة الثالثة والرابعة متوسط في الثانوية الرياضية بالباز، والتي تفوق طاقة استيعابها 300 سرير.وخلال إشرافه على اختتام فعاليات المخيّم الوطني الأول للتدريب الخاص بالشباب، دعا وزير الشباب والرياضة الرياضيين المشاركين في هذه التظاهرة، إلى العمل بجد والتحلي بالإرادة والروح الرياضية والانضباط التام، للوصول إلى المستوى "العالي"، الذي يؤهلهم لتمثيل الجزائر وتشريفها في المنافسات الرياضية الدولية.وبعد أن اعتبر هذا التربص مرحلة "مهمة" و«انطلاقة" لعهدة أولمبية لآفاق 2020، قال الوزير: "إن الجزائر بحاجة اليوم إلى تحقيق نجاح على المستوى الدولي، وإن مستقبلها الرياضي مرهون بطاقاتها وكفاءاتها الرياضية الشابة؛ الأمر الذي يجب على هؤلاء الشباب العمل على تحقيقه".يُذكر أن هذه التظاهرة انطلقت في 25 أوت الأخير بمبادرة لكل من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية، بالتنسيق مع كل من الفيدراليات الأولمبية ومديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف، ومشاركة 14 اتحادية رياضية تمثل كل الرياضات الأولمبية، على غرار كرة اليد والملاكمة والمبارزة والكرة الطائرة والجيدو. وكان السيد محمد تهمي قد استهل زيارته إلى ولاية سطيف بتدشين قاعة متعددة النشاطات ببلدية مزلوق (15 كلم جنوبسطيف)، تتوفر على فضاءات رياضية وتربوية وفكرية متعددة، قبل أن يضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مسبح نصف أولمبي بطول 25 مترا وبيت للشباب يتسع ل 50 سريرا ببلدية عين ولمان (35 كم جنوبسطيف). وبعين آزال (45 كلم جنوبسطيف)، دشن الوزير كذلك مسبحا نصف أولمبي، تطلّب إنجازه 233 مليون سنتيم، قبل أن يقوم بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مخيّم للشباب وكذا مضمار لألعاب القوى بالمنطقة الجبلية مقرس ببلدية عين عباسة. وثمّن الوزير بالمناسبة المجهودات المبذولة في الميدان من طرف السلطات المحلية؛ حيث لفت إلى أن كل المنشآت الرياضية سواء المستلَمة أو تلك التي هي في طور الإنجاز، في المستوى المطلوب وتبشر بإعطاء دفع للنشاط الرياضي بالمنطقة. وكشف أن ملعب كرة القدم الذي استفادت منه ولاية سطيف بطاقة استيعاب تصل إلى 50 ألف مقعد، سيُشرع في أشغال إنجازه في غضون ديسمبر من السنة الجارية، في انتظار استلامه المرتقب سنة 2017. وألح السيد محمد تهمي في نفس السياق، على ضرورة العمل من أجل استغلال هذه الإمكانات والهياكل بصفة عقلانية ووضعها تحت تصرف الرياضيين، خاصة الشباب منهموتهيئة كل الظروف التي تمكّنهم من إبراز قدراتهم ومواهبهم وتطويرها للوصول إلى المستوى المطلوب. واعتبر، بالمناسبة، المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف، بمثابة قطب مهم لتكوين النخبة الرياضية الوطنية، مشيرا إلى أن التربص الذي خضع له 216 رياضيا ورياضية تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 سنة في إطار هذه التظاهرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني، هو مرحلة انتقالية بالنسبة للسنة الرياضية الجديدة.