فتح 34 كلم من الطريق السيّار المريج - زيغود يوسف أمام حركة المرور افتتح، أمس، وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، مقطع الطريق السيار شرق-غرب في جزئه الرابط بين منطقة المريج وبلدية زيغود يوسف بقسنطينة على مسافة 34 كلم كطول إجمالي، منها 27 كلم طريق محوري ذهاب فقط، تم ربطه مباشرة بالطريق الوطني رقم 3 وبالتحديد بمنطقة الكنتور، حيث أمهل الوزير القائمين على المشروع مدة 21 يوما لفتح الجهة المعاكسة حتى تصبح حركة المرور بالطريق ذهابا وإيابا. وأعطى الوزير تعليمات صارمة من أجل تشجير محيط الشطر الذي دخل حيز الخدمة، كما طالب القائمين على المشروع من المؤسسة الوطنية للطرق السريعة ومؤسسة الإنجاز كوجال اليابانية بالعمل على مدار الساعة لاستكمال الجزء المتبقي الذي يربط قسنطينة بولاية سكيكدة على مستوى عيون بوزيان على مسافة حوالي 25 كلم ليكون جاهزا نهاية شهر أكتوبر. وخلال الكلمة التي ألقاها، نوه وزير الأشغال العمومية بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية في أحد أهم القطاعات، حيث أكد أن شبكة الطرق السيارة والسريعة انتقلت من حوالي 300 كلم بين 2003 و2004 إلى أكثر من 4000 كلم خلال سنة 2013، والرقم مرشح حسب الوزير للتضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة ليصل إلى حوالي 8000 كلم من الطرق السريعة والسيارة، وبذلك ستتبوأ الجزائر مراكز الريادة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط وكذا على مستوى القارة الإفريقية من حيث طول شبكة الطرقات التي تكتسي بعدا اقتصاديا جد هام. وتوقع وزير الأشغال العمومية أن الطريق السيّار شرق - غرب الذي بلغ نسبة 98 % في انتظار استكمال ال2 % المتبقية بالمنطقة الشرقية، سيكون ذا مردود اقتصادي هام بدخوله مرحلة الدفع خاصة وأنه يستقبل حوالي 75 % من حركة المرور. وقال السيد غول الذي كان مرفوقا بواليي قسنطينةوسكيكدة، أن وزارته ستستنجد بحوالي 500 مهندس مختص وخبير من الكفاءات المحلية لمرافقة المشاريع التي ستنطلق مع نهاية هذه السنة وهي مشاريع ضخمة ومهمة حسب الوزير الذي أكد ربط المدن الساحلية التي تضم موانئ اقتصادية بالطريق السيار شرق -غرب، مضيفا أن ولاية جيجل ستربط قريبا بطريق سريع انطلاقا من الميلية نحو زيغود يوسف بقسنطينة إلى الطريق السيار شرق- غرب. من جهته، أثنى سفير اليابان الذي رافق الوزير عمار غول خلال مداخلته على العلاقات الطيبة بين الجزائر وبلده، معتبرا أن مشروع الطريق السيّار شرق- غرب مشروع ضخم ساهم في ربط أواصر المودة بين الشعبين الجزائريوالياباني. مضيفا أن تعطل الشركة اليابانية في مدة الإنجاز يعود إلى التضاريس الصعبة بين قسنطينةوسكيكدة، كما أكد على نوعية الإنجاز الذي تقوم بها شركة كوجال اليابانية. من جهة أخرى، تفقد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، مشروع الجسر العملاق أو ما يعرف بجسر الاستقلال بوسط مدينة قسنطينة، حيث صعد الوزير إلى أعلى الجسر لتفقد نسبة الأشغال التي وصلت إلى أكثر من 66 %، مؤكدا أن هذه التحفة المعمارية ستسلم مع نهاية هذه السنة على أن تستكمل محاور الطرق التي ترافقها مع الثلاثي الأول للسنة المقبلة ضاربا موعدا في 16 أفريل لتدشين هذا الجسر الذي يعد الثامن بعاصمة الجسور المعلقة.