سيكون فريق جمعية وهران في امتحان حقيقي لما يحل ضيفا على أولمبي المدية، في خرجة هي الثانية على التوالي له بعد الخرجة الأولى المخيّبة إلى ملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعياس، حيث تلقّى صفعة قوية من الاتحاد المحلي الذي أودع في مرماه أربعة اهداف، وهي الهزيمة التي أسقطت ”الجمعاوة” بعد بدايتهم الموفقة، وجعلت الطاقم الفني بقيادة كمال مواسة، مضطرا لمراجعة حساباته، والتكفل بتشكيلته جيدا قبل أن يؤدي انخفاض معنويات لاعبيها إلى إنهيار تام وكلي يعصف بكل الجهود التي بُذلت في تحضيرات هذه الصائفة. وكما كان منتظرا، فقد خصص مواسة حيّزا كبيرا من حصص هذا الأسبوع للجانب النفسي، حيث أكثر الحديث إلى لاعبيه، وطالبهم بنسيان هزيمة ”المكرة”، لكنه لم ينس معاتبتهم ليس على الخسارة الثقيلة في حد ذاتها، التي قال عنها بأنها من مخلفات الكرة المستديرة، ويمكن أن تحصل لأي فريق في العالم، بل على الأخطاء التي ارتكبها خط الدفاع، والتي وصفها بالفادحة والبدائية، ومن ثم فإنه يتوقع أن يعدّل أوتاره (أي الدفاع)، ولا مفر له من ذلك خاصة بعد الغياب الأكيد للمدافعين أكرم بن عوامر، الذي قرر مدربه معاقبته بإنزاله إلى فئة الآمال، ليتدرب معها وحرمانه من لقاء المدية، بسبب التصرف غير المقبول الذي صدر منه تجاه مواسة بعد ما بدّله بزميله باركة، وسعداوي وأومختار اللذان قررت إدارتهما فسخ عقديهما لأسباب انضباطية، كما قالت، ويوسف ياسين الذي لم يبلغ الجاهزية البدنية بعد، والتي تؤهله لأخذ مكانة أساسية في الخط الخلفي، وحتى منصب حراسة المرمى قد يلحقه التغيير، بعدما كثرت التساؤلات عن مردود الحارس الأساسي هشام مزاير في لقاء سيدي بلعباس، خاصة بعد عودة الحارس المحنَّك الآخرالصديق بوهدة، الذي تعافى بشكل كامل من إصابته حتى إنه جلس على دكة البدلاء في الجولة الماضية. ورغم كل هذه الغيابات إلا أن الطاقم الفني ينتظر من لاعبيه رد فعل إيجابي في المدية، لاستعادة ما ضاع من نقاط في الجولة الماضية، وكذا التصالح مع الأنصار، الذين صعقتهم رباعية اتحاد سيدي بلعباس، كما يوضح ذلك مساعد المدرب مرين الحاج؛ ”لقد طلبنا من لاعبينا نسيان الهزيمة ضد اتحاد سيدي بلعباس، والاستعداد الجيد لمباراة المدية التي ننتظر رد فعل جيد منهم فيها. وأنا متأكد أنني سأشاهد لاعبين محاربين فوق أرضية الميدان، كما كانوا في الجولة الماضية؛ لأن كثيرين يرون من خلال هزيمتنا الثقيلة أن خصمنا اتحاد سيدي بلعباس كان قويا وسيطر علينا بالطول والعرض، وهذا غير صحيح؛ والدليل أن الأهداف التي سُجلت علينا أغلبها جاءت من كرات ثابتة، اثنان من نقطة الجزاء، وثالث بواسطة خطأ مباشر، والرابع سجله أحد لاعبينا ضد مرماه، ولقد كان بإمكاننا العودة بنتيجة إيجابية من هناك لولا الأخطاء القاتلة التي ارتكبها خط دفاعنا”. أما لاعبه المهاجم سفيان بالغ فقال عن خرجة المدية: ”مهم جدا أن نحقق نتيجة إيجابية أمام أولمبي المدية تنسينا الخسارة أمام اتحاد سيدي بلعباس، التي لا أظن بأنها ستؤثر فينا كثيرا، لأنها جاءت في الجولة الثالثة، ومشوارالبطولة لايزال طويلا، ومدربنا كلّمنا كثيرا حتى يرفع معنوياتنا، كما أننا حضّرنا جيدا لهذه المواجهة حتى نخرج منها غانمين إن شاء الله”.
فتح رأسمال الشركة ليس غدا من جانب آخر، قرر المساهمون في الشركة الرياضية ذات الأسهم لجمعية وهران تأجيل اجتماعهم الخاص بهم إلى يوم الأربعاء 18 سبتمبر القادم بعدما كان مقررا الإثنين الماضي؛ بسبب غياب عضوين منهم (قاسي رئيس مجلس الإدارة ومورو المدير العام للشركة)؛ بسبب التزاماتهما الشخصية. وكان مقررا أن يتناول هذا الاجتماع نقطة فتح رأسمال الشركة، التي تهم كثيرين يرغبون في الاستثمار وشراء الأسهم في الشركة، وفي مقدمتهم العضو الجديد للجمعية العامة والممول الرئيس للفريق سعدون محمد، المعروف ب ”موموح”، الذي كان كشف في وقت سابق، عن استعداده لضخ 10 ملايير سنتيم في رأسمال الشركة، وهدد أيضا بالانسحاب من الفريق والتوقف عن تمويله ما لم يعمد المساهمون الحاليون إلى تجسيد هذه الخطوة.