عبر أولياء تلاميذ مدرسة عمر بن عبد العزيز بحسين داي عن قلقهم نتيجة الفراغ الإداري الذي تعيشه المؤسسة التربوية منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، حيث تبقى لحد الآن بدون مدير رغم انقضاء الأسبوع الثاني من الدخول المدرسي 2013- 2014. وذكر بعض هؤلاء ل«المساء»، أن هذه المؤسسة الابتدائية تعرف فوضى عارمة منذ الدخول المدرسي الأخير، بسبب غياب مدير يسير شؤونها أو نائب عنه يقوم بهذه المهمة إلى غاية تعيين مدير جديد، مشيرين إلى أن مديرية التربية للوسط تأخرت في جلب مدير للمدرسة التي أحيل سابقها على التقاعد. وحسب المشتكين، فإن المدرسة تعرف فوضى عارمة، خاصة عند أوقات الدخول والخروج، بسبب غياب مؤطر، حيث يلاحظ كل من يقصدها دخول أولياء التلاميذ إلى غاية ساحة المدرسة واختلاطهم بالمتمدرسين، كما تشهد عملية تحية العلم هي الأخرى فوضى محسوسة، فضلا عن تأخر فتح المطعم المدرسي، بيع الكتب وإمضاء مختلف الوثائق. نتيجة لذلك، سارع بعض الأولياء إلى تحويل أبنائهم من مدرسة عمر ابن عبد العزيز إلى مدارس أخرى خوفا من انعكاس ذلك على نتائجهم، خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الخامسة المقبلين على امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، رافضين أن يواصل أبناؤهم الدراسة في مؤسسة بدون مدير، إضافة إلى الاكتظاظ المسجل في أقسامها، خاصة بالنسبة لبعض أقسام السنة الأولى التي بلغ عدد التلاميذ فيها 39 تلميذا، الأمر الذي يحول دون التحصيل العلمي الجيد. من جهة أخرى، عبر أولياء تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي عن قلقهم من بقاء أبنائهم دون أستاذ في مادة اللغة الفرنسية لحد الآن، آملين في أن تلتفت الجهات المعنية لهذا الانشغال وتقوم بتسوية مختلف المشاكل العالقة لضمان موسم دراسي ناجح، خاصة أن مدرسة عمر بن عبد العزيز حققت نتائج إيجابية السنة الماضية، وصنفت ضمن المؤسسات الأولى في نتائج شهادة التعليم الابتدائي. على صعيد آخر، ذكر الأولياء أن أبناءهم لا يستفيدون من خدمات الرياضة المدرسية بالكيفية اللازمة بسبب غياب التأطير، حيث أوكلت هذه المهمة للأساتذة الذين يواجهون مشكل البرنامج المكثف طيلة الأسبوع، مما يتطلب الاستعانة بخدمات أساتذة الرياضة المتخرجين من معاهد متخصصة، خاصة أن المدرسة استفادت هذه السنة من تهيئة الملعب الذي تضمه. من جهتنا، حاولنا الاتصال مرارا بمديرية التربية لوسط ولاية الجزائر، قصد معرفة الإجراءات التي اتخذت للتكفل بهذا الملف وتاريخ التحاق المدير الجديد بمنصبه، غير أن هاتف المستشارة الإعلامية لا يرد رغم إلحاحنا.