تستعد دار الثقافة بورڤلة لتنظيم يوم دراسي حول الإعلام الثقافي تحت عنوان “الزخم الثقافي المحلي بالجنوب والإعلام الثقافي”، وذلك بتاريخ 28 أكتوبر القادم، بمشاركة أساتذة جامعيين من مختلف جامعات الجزائر ورؤساء الأقسام الثقافية في مختلف وسائل الإعلام وصحفيي ومراسلي الجرائد الوطنية ومثقفين لهم مساهمات في النقاش حول الموضوع، بالإضافة إلى طلبة العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة ورڤلة، قسم الإعلام وقسم علم الاجتماع والاتصال. جاء في الورقة العلمية التمهيدية لليوم الدراسي، أن السنوات الأخيرة من تاريخ الجزائر أفرزت الكثير من المعطيات في مختلف المجالات، كان لها أثر كبير في تطور الحركة التاريخية للمجتمع، وفي مقدمتها الإنتاج الثقافي المتنوع، والذي تباينت حول نوعيته الكثير من الآراء، في الوقت الذي برز في المشهد الثقافي مصاحبة إعلامية قوية لهذا الزخم الثقافي، والذي تعاطى معه بتوجهات وطرائق مختلفة، وهي الإفرازات التي أضيف إليها التعهد الرسمي بفتح المجال السمعي البصري على مجال المنافسة، مما ينذر بتجارب متوقعة عبّرت عن رغبتها في خوض غمار هذه المنافسة، والتي يأمل منها الجميع أن تكون إضافة نوعية ومساهمة فعالة في إثراء التجربة الإعلامية الجزائرية، وبالذات في فضاء صناعة القيم والتفاعل مع المنتجات الثقافية”. وأوضحت الورقة أن هذه المعطيات تفرض اليوم على جميع الفاعلين في المشهدين الثقافي والإعلامي عدة تساؤلات، في مقدمتها ما مدى تفاعل المؤسسة الإعلامية مع المنتوج الثقافي؟ أو كيف تتناول المؤسسة الإعلامية بأنواعها الفعل الثقافي عبر الوطن؟ وما مدى تعاطي المؤسسة الثقافية مع حركية العمل الإعلامي؟ وما هي الأسس والمعطيات السيسيوثقافية لرؤية الطرفين؟ وهل تنسجم الرسالة الثقافية التي ترغب في إنتاجها المؤسسة الثقافية مع القوالب الإعلامية المتنوعة في عصر مجتمع المعلومات؟ وكيف يتعامل المجتمع أثناء استهلاك الرسالة التي تشارك في إنتاجها المؤسستان الثقافية والإعلامية؟ من ناحية أخرى، أوضح المصدر أنه بحكم تمركز مختلف العناوين الإعلامية في مناطق الشمال من الوطن، وخاصة الصحافة المكتوبة، ساهم في عزلة وحضور الزخم الثقافي على واجهة المشهد الثقافي الوطني رغم ما تخصصه الإذاعات المحلية من برامج تُعنى بالحياة الثقافية، ومحدودية بثها تظل عائقا في التعريف وطنيا بالإنتاج الثقافي المحلي. ومن هنا يناقش اللقاء إشكاليتين، وهما “أهمية الإعلام الثقافي في إبراز الزخم الثقافي المحلي”، و«أهمية ودور الصحافة المكتوبة في التعريف بالوجوه الثقافية المحلية”.