طالبت الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان أمس، منظمة الأممالمتحدة بالتدخل الفوري لفتح تحقيق في ملابسات عملية اغتيال شاب صحراوي وأيضا بخصوص المقبرة الجماعية، التي تم اكتشافها مؤخرا وتقديم المسؤولين عن ذلك أمام محكمة الجنايات الدولية. وتوفي شاب صحراوي متأثرا بجراحه إثر مواجهات عنيفة كانت مدينة آسا مسرحا لها أول أمس، على إثر تفكيك اعتصام "تيزيمي" عنوة من طرف القوات المغربية. وذكرت مصادر صحراوية أن المواطن الصحراوي رشيد الشين ولد ميمون الذي يزاول دراسته بثانوية عقبة بن نافع بمدينة آسا، "تلقّى ضربة قاتلة على مستوى القلب من طرف قوات الأمن المغربية؛ مما أدى إلى وفاته. وأكدت وكالة الأنباء الصحراوية أن المواجهات "خلّفت عشرات الجرحى في صفوف الصحراويين، لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى في الوقت الذي تعيش المدينة تحت الحصار وحظر التجوال، على غرار ما وقع بعد تفكيك مخيّم أكديم أزيك سنة 2010 بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة". وشدّد بيان الرابطة على ضرورة توسيع صلاحيات المينورسو، لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، والتعجيل بوضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي عن طريق تمكينه من حقه في تقرير المصير. وبعد أن نعت الرابطة عائلة الشهيد الصحراوي ذكرت بأن الدولة المغربية "تواصل استهتارها واستخفافها بأرواح الصحراويين العزّل وحرب الإبادة، التي ابتدأتها منذ اجتياحها العسكري بتاريخ 31 أكتوبر 1975 للوطن الصحراوي". واستخلص البيان أن ما يحدث حاليا في مدينة آسا وفي باقي المدن الصحراوية، مؤشر كبير على استمرار الدولة المغربية ومضيّها في ارتكاب جرائم ضد الشعب الصحراوي، مؤكدة بذلك ما تنبه إليه المنظمات الحقوقية الصحراوية والدولية بل وحتى المغربية، من واقع مأساوي يعيش في ظله المواطنون الصحراويون.