يمثل إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبيك" التي تعقد قمتها الثالثة يومي السبت والأحد بالرياض، حوالي 40 بالمائة من إجمالي الانتاج العالمي من النفط، وهي بذلك تملك تأثيرا حقيقيا على مجريات السوق العالمية رغم عدم انضمام دول هامة منتجة كروسيا والنرويج إليها· وأنشئت المنظمة التي اعتبرت بمثابة الكارتل في 1960 بالعاصمة العراقية بغداد لمواجهة تدهور أسعار البترول التي ميزت تلك المرحلة وذلك بحضور 12 بلدا هي الجزائر وأنغولا والعربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأندونيسيا وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وقطر وفنزويلا· وقد عادت أنغولا مؤخرا إلى حضن الكارتل بعد سنوات من انسحابها، فيما الإكوادورطلبت منذ أيام فقط قبول انضمامها إلى المنظمة· وكانت فكرة إنشاء المنظمة نابعة من إرادة هذه الدول في التنسيق بين بعضها البعض من أجل الوقوف في وجه الشركات الغربية التي كانت متحكمة في السوق وكانت تفرض أسعارها على البلدان المنتجة· وظهر تأثير المنظمة على السوق بوضوح ابتداء من 1973 حين استعملت النفط كسلاح خلال الحرب العربية الإسرائيلية فارضة حظرا على الدول المساندة لإسرائيل مما أدى إلى حدوث الأزمة التي جعلت الدول الغربية تعيد حساباتها· ويجتمع وزراء دول المنظمة من أربع إلى سبع مرات سنويا لتنسيق سياساتهم الطاقوية، وتم الشروع في العمل بنظام الحصص في 1982 ومن يومها أصبحت هذه المسألة تناقش في كل اجتماع من أجل الابقاء أو تغيير الحصة· وعقدت قمتان إلى حد الآن لأوبيك الأولى بالجزائر في 1975 والثانية في العاصمة الفنزويلية كاراكاس سنة 2000· وإضافة إلى تحكمها في 40 بالمائة من الإنتاج فإن أوبيك تملك 80 بالمائة من الاحتياطات النفطية التي يوجد أغلبها في السعودية التي تعد خامس أكبر احتياطي في العالم·