أكد رئيس جمعية المشعل الأخضر للبيئة بقسنطينة، نهاية الاسبوع المنصرم، على هامش اليوم الإعلامي الذي نظمته مديرية البيئة للولاية حول تسيير النفايات الصلبة بقصر الثقافة مالك حداد، احياء لليوم العالمي للبيئة، أنه سيتم في آفاق 2010 معالجة 600 مليون م3 من المياه المستعملة وهذا بعد الانتهاء من انجاز جميع محطات معالجة المياه القذرة المبرمجة عبر الوطن، حيث اكد رئيس الجمعية، انه في سنة 2000 كانت تتم معالجة حوالي 90 مليون م3 من المياه المستعملة سنويا، بينما حاليا تتم معالجة 375 مليون م3، كما ان عدد محطات تصفية المياه القذرة التي تم انجازها والتي هي في طور الانجاز وصلت الى 105 محطة على مستوى الوطن. كما كشف ذات المتحدث عن تجربة جديدة قامت بها الجمعية بالمشاركة مع المعهد الوطني للابحاث الغابية، والتي كان الهدف منها دراسة امكانية استعمال الاوحال المرسبة او ما يسمى بالحمئة الناتجة عن عمليات تصفية ومعالجة المياه في محطات التصفية والتي يتم التخلص منها برميها في العراء، والتي سيستفاد منها لتحضير مواد مخصبة تحتوي كميات كبيرة من المواد العضوية حيث تم استغلال هذه المواد لغرس شجرة البلوط الفليني، نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية، وهي التجربة التي اثبتت نجاعتها بعد 7 أشهر، خاصة وأنه اصبح من الممكن اليوم استبدال المادة العضوية التي كانت تستعمل في تحضير شجيرات البلوط والتي كانت تستورد من الخارج بالعملة الصعبة بمادة الحمئة الناتجة عن الاوحال المرسبة. هذا وأضاف رئيس الجمعية، ان مديرية الغابات وبعد نجاح التجربة سطرت برنامجا لتشجير 163 ألف هكتار من الاراضي في ا ل20 سنة المقبلة لزراعة البلوط الفليني الذي سيغطي 24 من المساحة الإجمالية. للإشارة، فإن اليوم الدراسي الذي حضرته مجموعة من الاساتذة والباحثين، يهدف حسب مدير البيئة الى حماية البيئة والمحافظة عليها لتفادي الاضرار الخطيرة الناجمة عن النفايات، وكذا محاولة استغلال هذه الاخيرة اقتصاديا باعتبارها مواد ثمينة يمكن استثمارها وهذا من خلال البرامج المسطرة لاستغلال هذه النفايات مستقبلا.