كشف الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، السيد فضيل فروحي، أن تربية المواشي في الجزائر تساهم بنسبة النصف في الناتج الداخلي الخام الفلاحي ما يستدعي منح أهمية كبيرة لهذا القطاع، لاسيما من خلال توفير الأدوية البيطرية ذات الجودة، مشيرا إلى أن هذا الناتج يقدر بما يقارب 1،5 مليار دينار فيما تقدر حصة تربية الحيوانات في القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 32،5 بالمائة. وأعلن المتحدث، من جهة أخرى، أن الثروة الحيوانية في الجزائر تقدر ب32 مليون رأس من مختلف أنواع المواشي وتحتل مكانة هامة في الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن هذه الثروة تتمتع بتغطية صحية جيدة. وأوضح المتحدث في افتتاح الملتقى الجهوي المشترك (إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط) للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، أمس، بإقامة الميثاق، الذي خصص للمواد البيطرية، أن تربية المواشي فرع جد هام للاقتصاد الوطني باعتباره نشاطا يمارس عبر جميع الولايات، ويشغل عددا هاما من الجزائريين. وأكد في هذا الصدد أن الحصول على المواد البيطرية ذات النوعية، ضرورة حتمية لحماية الصحة الحيوانية والمحافظة على قطعان الماشية وزيادة الإنتاج الحيواني. وهكذا –يضيف فروخي– ستساهم تدابير التنسيق في مجال المقاييس الدولية والحكم الراشد في الرفع من نوعية المواد البيطرية المستعملة. وتطرق ممثل وزارة الفلاحة بالمناسبة إلى أهمية التكوين الذي يرى فيه عنصرا أساسيا لكي تحصل كل بلدان المنطقة (شمال إفريقا والشرق الأوسط) على مواد بيطرية فعالة وذات نوعية مساهمة بذلك في الأمن الصحي للأغذية والأمن الغذائي الذي أصبح رهان السيادة الوطنية، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية طورت أداة اعتمدتها عدة بلدان وهي أداة القدرة والرؤية والإستراتيجية والتي تأتي لتقييم الخدمات البيطرية في كل جوانبها. ولاحظ الأمين العام لوزارة الفلاحة أن استعمال الأدوية البيطرية يجلب منفعة حقيقية يكون لاستعمالها غير العقلاني والمفرط نتائج وخيمة على الصحة العمومية، مشيرا إلى أن الرهانات ليست اقتصادية فقط ولكنها أيضا صحية سواء بالنسبة للصحة الحيوانية أو بالنسبة للصحة البشرية. من جهته، أكد ممثل المكتب الجهوي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لإفريقيا، السيد ياكوبا ساماكي، أن ملتقى الجزائر مثله مثل الملتقيات التي نظمت سابقا يهدف إلى تحسين الصحة الحيوانية والصحة العمومية وتعزيز نشر المعلومات المتعلقة بالأمراض الحيوانية من أجل ترقية ظروف تربية المواشي في العالم. كما تسعى المنظمة، حسب المتدخل، إلى تجسيد توصيات الملتقيات السابقة وعلى الخصوص تلك المتعلقة بإنشاء وكالة للصحة الحيوانية ومخبر للمراقبة البيطرية وتعميم مراقبة النوعية في الأدوية البيطرية. للإشارة، فإن الملتقى الذي يدوم إلى غاية الثالث من أكتوبر يجري على شكل دورة تكوينية من الدرجة الثانية لفائدة الإطارات الوطنية المتخصصة في الطب البيطري والأدوية البيطرية.