توّجت الزيارة الأخيرة التي قادت المدير العام للأمن الوطني، السيد عبد الغني هامل إلى إيران من الفاتح إلى 03 أكتوبر الجاري، بالتوقيع على محضر اتفاق وتعاون بين الشرطة الجزائرية ونظيرتها الإيرانية، تضمّن نتائج المباحثات بين وفدي البلدين، بحضور سفير الجزائربإيران، السيد سفيان ميموني. حسبما جاء في بيان لخلية الاتصال والصحافة، بالمديرية العامة للأمن الوطني، أمس السبت. وينص محضر الاتفاق الموقع بين اللواء هامل ونظيره الإيراني يوم الخميس الفارط، حسب البيان، على مواصلة اللقاءات بصفة دورية وإجراء الدورات التدريبية بين شرطة البلدين، ووضع برنامج تعاوني في مجال الاهتمامات المشتركة، لاسيما مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والجرائم المعلوماتية. وأفضى هذا الاتفاق، حسب بيان خلية الاتصال بالمديرية، إلى تشكيل لجنة مشتركة مختصة في مجالات التكوين العملياتي لمكافحة الجريمة بكل أنواعها، تجتمع مرّة واحدة في السنة، بالتناوب في الجزائروإيران. وخصّ المدير العام للأمن الوطني، رفقة سفير الجزائربإيران، بسلسلة لقاءات طيلة هذه الزيارة، مع كل من الأمين العام للأمن القومي الإيراني، ووزير الداخلية، السيد عبد الرضا رحماني فضلي، والقائد العام للشرطة، اللواء اسماعيل أحمدي مقدم، حيث تمحورت حول تعزيز العلاقات الثنائية بين شرطة البلدين وسبل تطويرها. وفي الأخير، أشار البيان إلى قيام اللواء هامل في ختام الزيارة، بالاطلاع شخصيا على سير عمل بعض مصالح الشرطة الإيرانية، على غرار جامعة العلوم الأمنية ومركز تدريب قوات التدخل السريع، أين تلقى شروحات وافية حول برامج التدريب وقدرات هذه الهياكل الأمنية المتخصّصة. كما أعرب عن بالغ تشكراته وامتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، اللذين حظي بهما وفد الشرطة الجزائرية طيلة إقامته بالعاصمة طهران.