تمكّن اتحاد الحراش من وضع حد لبدايته الكارثية في البطولة حين تكبّد أربع هزائم في الجولات الأربع الأولى، مما دفع وقتها المدرب بوعلام شارف إلى رمي المنشفة والانسحاب مؤقتا من العارضة الفنية للفريق. عودة المدرّب شارف لتدريب اتحاد الحراش رغم الضغوطات الكبيرة وهاجس تكبّد هزائم أخرى، لم تكن آثارها سلبية، بل العكس، إذ أن الفريق الذي حقق نقطة التعادل دون المدرّب شارف في العلمة، تمكن من تحقيق أول انتصار في البطولة حين استضاف الفريق منافسه مولودية وهران ولو بصعوبة كبيرة، قبل أن يسجل فريق الحراش هدفين أمام عين فكرون بملعب دمّان دبّيح بعين امليلة، ليتوقف اللقاء بسبب شغب أنصار عين فكرون في المدرجات، وكان الفريق العاصمي متفوقا بهدفين مقابل هدف، مما يعني أن اتحاد الحراش سيدعم رصيده منطقيا بثلاث نقاط إضافية على البساط، ليرفع رصيده إلى سبع نقاط كاملة ويبتعد عن منطقة الخطر، حيث لم يسجل اتحاد الحراش منذ عودة شارف أية هزيمة، في انتظار استفادته من أفضلية الأرض لتحقيق انتصار جديد في الجولة المقبلة. في المقابل، فإن رئيس النادي محمّد العايب لا يزال في وضع لا يحسد عليه، بسبب إصرار أعضاء مجلس إدارة النادي على سحب الثقة من شخصه، بسبب المشكل المالي الذي يمر به النادي، بدليل أن اللاعبين ضغطوا على رئيسهم حتى يتفاوض معهم بشأن مستحقاتهم المالية للموسم الجاري، وهو شرط بوعلام شارف الذي وضعه نظير عودته إلى الفريق، مما جعل الرئيس محمّد العايب تحت ضغط شديد، كون الأنصار وأعضاء مجلس الإدارة يؤيدون شارف ويقفون جميعا ضد بقاء العايب على رأس النادي. ورغم أن بوعلام شارف أعاد الفريق إلى السكة خلال الجولات الأخيرة، وهو يحضّر للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن الإمكانات الحالية لا تسمح لاتحاد الحراش بلعب الأدوار الأولى في البطولة ولا حتى الذهاب بعيدا في المنافسة القارية، وهو وضع سيجعل العايب أمام رهانات صعبة.