يجمع لاعبو الفريق الوطني، على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية من تنقلهم القادم إلى بوركينا فاسو، حيث أكدوا على تشريف الجزائر والتفكير في ملايين الجزائريين قبل أي شيء آخر. ويواصل المنتخب الوطني تحضيراته لليوم الثالث لدخوله التربص التحضيري الخاص بمباراة الذهاب للدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي سيخوضها رفقاء بوقرة في واغادوغو يوم السبت المقبل. فبالنسبة للاعبين الجزائريين، الذين يتدربون في ظروف جيدة دون وجود أي إصابات على مستوى التشكيلة- الأمر الذي أراح المدرب حليلوزيتش كثيرا- فإن الكفاح سيكون خارج القواعد من أجل ضمان التأهل في المباراة الأولى، دون التفكير في لقاء العودة الذي سيلعب في الجزائر يوم 19 نوفمبر القادم. وبالنسبة لقائد الخضر مجيد بوقرة، فإن هذه المباراة تكتسي أهمية كبيرة، لهذا فإن كل اللاعبين واثقون من قدرتهم بالعودة إلى الجزائر بنتيجة مرضية، حيث قال:«علينا التفكير في ملايين الجماهير، التي تترقب المواجهة وراء الشاشات وعلينا ألا نخيبهم”، مضيفا :« طريقة اللعب لا تهم كثيرا بالنظر إلى ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية هناك، لاعبونا شبان، وبدوري أنا ويبدة ومصباح سنمنحهم خبرتنا. ونحن واثقون من قدراتنا، رغم أن الفريق سيكون مدعوما بجماهيره”. كما يرى ياسين إبراهيمي أيضا، بأن الأمور الجدية انطلقت منذ يوم الاثنين الماضي، لدى اكتمال تعداد لاعبي الفريق الوطني، الذين التحقوا بمركز سيدي موسى، مؤكدا بأن:« كل لاعب مركز بنسبة 100 بالمائة، خاصة من الجانب المعنوي لهذه ‘'المعركة''، علينا أن نعمل بجد كي نكون في الموعد يوم المقابلة، وأظن أن الرغبة الكبيرة في الذهاب إلى المونديال ستكون مفتاح التأهل”. وفيما يتعلق بالمنتخب المنافس، فيرى اللاعبان بأنه قوي ولهذا لابد من توخي الحذر عند مواجهته، فحسب بوقرة، فإن المنتخب البوركينابي يملك عناصر قوية :« أغلبية عناصر بوركينافاسو، على غرار بونسي وبيترويبا، يتمتعون بطول القامة والمحافظة على الكرة وهم جيدون في اللعب خاصة على المستوى الفردي، إضافة إلى أن أغلبيتهم ينشطون في بطولات أوروبية”، لهذا فإنه من الضروري على اللاعبين الجزائريين، أخذ كل هذه المعطيات بعين الاعتبار، حتى يمنعوا مهاجمي الفريق البوركينابي من الوصول إلى شباكهم، كما يضيف إبراهيمي بأن ”المنافس قوي ويتمتع بحيوية كبيرة”، فالتركيز على المقابلة والعودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو، هي الأولوية بالنسبة لعناصر الفريق الوطني. وفيما يخص توقيت المباراة، فيرى المدافع بوقرة: ”أنه من غير المعقول أن نقدم كل إمكانياتنا خلال 90 دقيقة، لذا علينا أن نعرف كيف نستغل طاقاتنا بذكاء، بالنظر إلى صعوبة الطقس هناك”، غير أن الرغبة في التأهل إلى المونديال، هي التي من شأنها أن تصنع الفارق، فعناصر المنتخب الوطني، تريد أن تلعب هذه المقابلة في نفس حرارة مباراة أم درمان، التي أهلتهم إلى مونديال جنوب إفريقيا. ويضيف بوقرة أن مباراة أم درمان تحفزنا كثيرا في مثل هذه المواعيد الكبيرة، وطريقة اللعب لا تهم كثيرا بالنظر إلى ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية هناك”. ويعمل المدرب حليلوزيتش، منذ دخول جميع عناصر الفريق الوطني إلى مركز سيدي موسى، على تحسيس لاعبيه بأهمية المباراة، الرسالة التي وصلت جيدا إلى رفقاء بوقرة، الذين من جهتهم يعولون على عدم تضييع الفرصة التي أتيحت لهم، والتي تنتظرهم في حال التأهل بلعب كأس العالم، في بلد كرة القدم البرازيل، فقبل يوم من السفر إلى واغادوغو، المقرر غدا على الساعة 11:00، لم يبق أمام حليلوزيتش سوى تنبيه لاعبيه إلى عدم ارتكاب الأخطاء التي من شأنها أن تكلف غاليا، وأن ترهن حظوظ المنتخب في افتكاك تأشيرة التأهل إلى كأس العالم.