الوضعية الراهنة تذكرني بسفرية زامبيا وهدفنا حصد 4 نقاط في البينين ورواندا اعتبر قائد الخضر مجيد بوقرة الفوز على بوركينافاسو، بمثابة شحنة معنوية إضافية قبل المنعرج الحاسم في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، مؤكدا بأن مقابلة أول أمس ورغم طابعها الودي، إلا أنها كانت مهمة ومفيدة، لأن العديد من العناصر كانت بحاجة إلى مثل هذه المواجهات لكسب المزيد من الثقة بالنفس والإمكانيات، قبل التنقل إلى البنين ورواندا. وعن عودته إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب، قال بوقرة في تصريح خص به القناة الإذاعية الثالثة صبيحة أمس بأنها كانت ناجحة، لأنه وجد مجموعة منسجمة ومتكاملة، تسعى بجدية لتحقيق الهدف المسطر، و لجوء الناخب الوطني حليلوزيتش إلى تغيير المناصب بالنسبة لبعض العناصر، لم يؤثر سلبا على المردود الجماعي، قبل ان يستطرد بأن المنتخب بحاجة إلى عناصر متعددة المناصب، لأن اللعب في أدغال إفريقيا يتطلب من الطاقم الفني تغيير الخطة حسب فيزيونومية المقابلة و النتيجة المسجلة. وفي ذات السياق قال الماجيك بأن توازن الدفاع بتواجد عنصرين إلى ثلاثة على مستوى المحور، يعد مؤشرا إيجابيا على نجاح خيار حليلوزيتش التكتيكي في بعض الفترات من اللقاء الودي ضد بوركينافاسو، لأننا- كما أضاف- :سنجد أنفسنا مجبرين على الإعتماد على هذه الخطة في المقابلة المقررة أمام البنين، والتنسيق بين خطي الدفاع ووسط الميدان يبقى أبرز مؤشر إيجابي على انسجام المجموعة". إلى ذلك أوضح "الماجيك" بأن اللعب ضد بوركينافاسو سمح لزملائه باستعادة الثقة بالنفس والإمكانات، كون المنافس كان قد صنع الحدث في نهائيات "الكان" الأخيرة، بتأهله إلى النهائي وتضييعه اللقب بصعوبة كبيرة أمام نيجيريا. وحسب بوقرة فإن المنتخب البوركينابي كشف في لقاء أمس الأول، عن إمكانيات فردية عالية، مؤكدا بأن سيناريو المقابلة يختلف عن ذلك المرتقب بالبنين، لأن المعطيات تختلف كلية، لكن المهم حسبه هو كسب الثقة بالنفس في هذه المرحلة الحاسمة، لأن بعض العناصر ظلت بعيدة عن أجواء المنافسة في نهاية الموسم، و الناخب الوطني يبحث عن اللاعبين الأكثر جاهزية، وعليه كان المردود المقدم أمام بوركينافاسو مطمئنا. و بخصوص مباراة الأحد القادم أمام البنين أكد بوقرة بأن الجميع يدرك ثقل المسؤولية، موضحا بأن الوضعية الراهنة تذكره بسيناريو تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، خاصة عند التحضير للتنقل إلى زامبيا في جوان 2009، والذي كان منعرج التصفيات: "لقد تحدينا كل الظروف ونجحنا في العودة بإنتصار ثمين و مستحق، شخصيا أنا جد متفائل بتكرار نفس السيناريو، وتسجيل نتيجة تفتح لنا ابواب التأهل على مصراعيها". وأشار قائد الخضر إلى أن الوضعية الراهنة للمنتخب تحتم على التشكيلة الوطنية حصد 4 نقاط في اللقائين القادمين في البنين و رواندا، قبل التفكير في المقابلة الأخيرة أمام مالي، كون كل المنتخبات تبقى تحتفظ بحظوظها في التأهل، و عودتنا ب 4 نقاط من بورتو نوفو وكيغالي سيسمح لنا بمد خطوة عملاقة نحو التأهل إلى الدور الموالي، لذا فإننا مجبرون على إستغلال أول الفرص، و عدم ترك كل الحسابات معلقة على اللقاء الأخير، لأن البعض يراهن على العودة بثلاث نقاط فقط في المقابلتين، والفوز على مالي بفارق هدفين لخطف تأشيرة التأهل بفضل فارق الأهداف، لكن هذه الحسابات قد تجعلنا نعيش ضغطا رهيبا في تلك الفترة ". هذا وخلص "الماجيك" إلى القول بأن العناصر الوطنية مصرة على تسجيل نتائج إيجابية في اللقائين القادمين، وعدم ترك المصير معلقا على مواجهة مالي لتفادي الضغط.