اعتزالي لا علاقة بالمنافسة أو بخلاف مع المدرب برر اللاعب عنتر يحيى أمس اعتزله اللعب للفريق الوطني بترك الفرصة لمجموعة جديدة كي تعيش تجربة إنسانية ورياضية، نافيا أن يكون الأمر يتعلق بخشيته المنافسة التي فرضها الناخب الجديد وحيد حليلوزيتش الذي أكد ألا وجود لكلمة ركائز أو كوادر في قاموسه وأن الأولوية في المنتخب للجاهزين نفسيا. القائد السابق للخضر وفي حديث لحصة «المجلة الرياضية» للقناة الإذاعية الثالثة أكد أنه لم يكن يخشى المنافسة لأنه « محارب» سيتمكن من انتزاع مكانته الأساسية في المنتخب، مشيرا إلى أنه اختار الوقت الملائم لتعليق الحذاء، أي عشية استحقاق جديد للمنتخب الذي سيخوض تصفيات المونديال والكان، وبلغة مؤثرة قال عنتر أنه أحب الجزائر وعمل كل ما في وسعه للانضمام إلى المنتخب حتى في الوقت الذي كان فيه القانون يحول دون انضمامه، قال أنه سيبقى المناصر الأول للفريق الوطني بعد رحيله معبرا عن ثقته في زميله بوقرة لتأطير الشبان الجدد، وكشف بالمناسبة أنه استشار والده في القرار وكان رد الأب الذي رباه على حب الجزائر كما قال أنه فخور به في انضمامه وفي اعتزاله لكنه قال له أن يرى بأنه لازال قادرا على المواصلة كما تحدث قبل القرار إلى كل من بوقرة، وزياني، ومنصوري وزاوي. ونفى أن يكون القرار نتيجة تلقيه إشارات سلبية من الناخب الوطني، حيث أكد أن حليلوزيتش يعرف جيدا طريقه تفكيره الايجابية والبناءة وأنه حاول ثنيه عن القرار باعطائه مهلة للتفكير، لكنه احترم في النهاية اصراره على الرحيل. اللاعب الذي ارتبط اسمه بتأهل المنتخب إلى المونديال بتسجيله لهدف الانتصار على مصر في مقابلة أم درمان الشهيرة قال أن أصعب لحظة في مشواره الرياضي هي لحظة الاعتزال، أما أهم لحظة فعند إطلاق حكم مباراة أما درمان لصافرة النهاية. وأضاف بأنه باق في الميادين طيلة العقد الذي يربطه بكايزسلاوترن الألماني وأن الأولوية بالنسبة له هي العودة بهذا المنتخب العريق إلى الدرجة الأولى. للاشارة فإن صديق وحليف عنتر يحيى مجيد بوقرة كان الضيف المفاجىء في ذات الحصة التي يقدمها معمر جبور، حيث كان الجمع بينهما مؤثرا، خصوصا حين أعلن بوقرة أنه لا يصدق ما يسمعه من عنتر وهو يقول له سأكون من المتفرجين والمشجعين لكم الشهرالقادم.