قيّم السيد محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة، عمل اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بالشباب بعد سنة من تنصيبها بالايجابي، وجدد عزم الوزارة على تعزيز العمل بين القطاعات في مجال الشباب لإقامة برامج من شأنها أن تعطي قيمة مضافة لما تم تحقيقه. ودعا بمناسبة انعقاد اجتماع تقييمي أمس بمقر الوزارة جمعه بممثلين عن عدة قطاعات وزارية، الجميع لمزيد من الجهود لضمان استمرار الأنشطة ذات الصلة بترقية المواطنة وسط الشباب. كما دعا وزير الشباب والرياضة جميع القطاعات المعنية والحركة الجمعوية لحشد الإمكانيات والوسائل الموجودة لإعلام وتوجيه ومرافقة الشباب من أجل تسهيل اندماجهم الاجتماعي والمهني. في هذا السياق، أعرب الوزير عن أمله في أن تعمل كل القطاعات الوزارية كل ما بوسعها لتندمج في مشروع بطاقة الشباب، الذي أطلقته الوزارة في 05 جويلية 2013 وتسعى اليوم لتستميل اهتمام كل القطاعات الوزارية لتكون طرفا أساسيا فيه على غرار النقل والثقافة وغيرها، بغية تسهيل الحياة اليومية للشباب وجعل بطاقة الشباب بمثابة المفتاح بالنسبة لهم للدخول إلى النظام الوطني الذي يمنح لهم العديد من التسهيلات والخدمات المتعلقة بقطاع الشباب والرياضة وكذا قطاعات أخرى. ويأتي اجتماع الوزير تهمي بمناسبة انقضاء سنة كاملة عن تنصيب الجهاز التشاوري المكلف باقتراح الإجراءات والآليات الكفيلة بتعزيز العمل ما بين القطاعات في مجال الشباب ومتابعة تنفيذها. وقال الوزير إن "هذه اللجنة كانت بالفعل فضاء سمح لنا بالاطلاع على ما يقوم به كل قطاع في حدود صلاحياته لفائدة هذه الفئة الهامة من المجتمع التي يوليها رئيس الجمهورية اهتماما بالغا". وطالب الوزير ممثلي مختلف القطاعات الوزارية المشاركة في اجتماع أمس، بالتفكير في إيجاد صيغ تنسيقية متجددة لتعزيز الإصغاء والوساطة لدى الشباب ومحاربة الآفات الاجتماعية خاصة المخدرات. وقامت اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بالشباب بإنجازات كثيرة منذ تنصيبها في 25 أكتوبر 2012، وارتكز عملها تحديدا على محورين أساسيين يتعلق الأول بالبرامج والأنشطة ذات الصلة بمجال تدخل كل قطاع على حدة للتكفل بقضايا الشباب، بينما يتمثل المحور الثاني في العمليات المشتركة بين القطاعات والتي يمكن تلخيصها في ترقية المواطنة وتطوير العمل التطوعي في أوساط الشباب، إلى جانب المساهمة في إحياء كافة الأيام العالمية ذات التوجه التربوي بإشراك الشباب كفاعل أساسي في التوعية والتحسيس بقضايا تهم المجتمع ومنها الأيام العالمية للشجرة والمياه والأرصاد الجوية وغيرها. كما أسندت للجنة مهمة ترقية الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب باعتباره من أهم انشغالات هذه الفئة. نشير إلى أن الوزير تهمي ذكّر بأهمية الدور المنوط بالحركة الجمعوية كي تساهم بشكل فعال في تجسيد برنامج عمل القطاع، لاسيما في جزئه المتعلق بملف الشباب، حيث قال إن الدولة تمول البرامج ولا تمول الجمعيات" في رسالة واضحة من ممثل الحكومة إلى كل الجمعيات للعمل بطريقة جدية خدمة للصالح العام، مضيفا أن الكثير من الجمعيات التي وصفها بالطفيلية قد اندثرت بفعل صرامة القوانين.