استدعت وزارة الشؤون الخارجية، أمس، القائم بالأعمال المغربي بالجزائر، للاستفسار عن ملابسات الاعتداء على قنصلية الجزائر بالدار البيضاء، وأدانت وزارة الخارجية هذا الفعل العدواني من طرف شخص شارك في مظاهرات حملت شعارات عدائية للجزائر ومسؤوليها. وعبرت الجزائر عن أسفها للمساس برمز من رموزها الوطنية في هذا اليوم المقدس ألا وهو أول نوفمبر وحذرت من خطورة مثل هذا الاعتداء الذي لم يكن ليحدث لولا حقد بعض الإعلاميين والسياسيين في المغرب على الجزائر. وذكرت الجزائر بضرورة حماية بعثاتها الدبلوماسية وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية. وكان شاب مغربي انتزع، أمس، الراية من القنصلية الجزائراية بالدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، خلال مظاهرة أمام القنصلية. وقد نشرت مواقع الأنترنت المغربية شريط فيديو يظهر شابا تسلق سياج القنصلية ليصعد إلى سطح المبنى وينتزع العلم الجزائري، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الشاب ينتمي إلى تنظيم ”الشبيبة الملكية” وشارك في مظاهرات دعت إليها دوائر مغربية احتجاجا على موقف الجزائر الثابت من قضية الصحراء الغربية، والتي أتت بعد استدعاء المغرب لسفيره بالجزائر.