عبرت الجزائر عن أسفها الشديد لقرار الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف لأغادير في المغرب التي أيدت إدانة الرياضي الجزائري خوالد اسلام المتهم في قضية تحرش جنسي ضد طفل مغربي، بتسليط عليه عقوبة سنة سجن نافذ وغرامة مالية قدرها 400.000 درهم كتعويض عن الضرر. واكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، أمس، "اننا نتأسف بشدة لقرار الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف لأغادير التي ايدت عقوبة ثقيلة كهذه في حق الشاب الجزائري خوالد اسلام رغم ان عناصر الملف وغياب بيان التأسيس ووصف الوقائع المنسوبة اليه كانت توحي بالإفراج"، وتابع بالقول "اننا نشعر كما اضاف بخيبة امل عميقة جراء هذا الحكم و قد اعطينا تعليمات لممثلياتنا الدبلوماسية والقنصلية لدراسة بتعاون وثيق مع الدفاع كل الخيارات المحتملة لإطلاق سراح الشاب خوالد والتي تشمل طلب الافراج المسبق طبقا لقواعد حسن السيرة وحتى امكانية النقض في الحكم". كما أضاف بلاني، أنه خلال هذا الوقت طلبت وزارة الخارجية من ممثلياتنا الدبلوماسية بالرباط الشروع في مساعي لدى السلطات المغربية المؤهلة لطلب تحويل رعيتنا الى الدارالبيضاء ليكون قريبا من قنصليتنا العامة المقيمة في هذه المدينة وتحت حمايتها. وكان القضاء المغربي قد أصدر أمس الأول، حكما بسنة حبسا نافذا في حق الطفل اسلام خوالد المتهم في قضية الاعتداء الجنسي على طفل مغربي، وكانت قد أفادت مصادر أيضا أن والد الطفل المغربي ابرم صفقة اعتراف لإدانة الطفل اسلام، وتأتي الادانة الثانية في حق القاصر اسلام بعد ادانته في جلسة 18 مارس الماضي امام محكمة الاستئناف بأغادير بنفس الحكم. وبدأت قضية اسلام عندما سافر تحت لواء المنتخب الوطني للألواح الشراعية الى المغرب للمشاركة في دور الالواح الشراعية في اغادير ما بين 10 و 15 فيفري الماضي، أين احتجز في ال11 من الشهر نفسه بتهمة اعتداءه على رياضي مغربي يشارك في الدورة ذاتها، والمعلوم أن ملف اسلام خوالد وبإقرار مغربي "فارغ"، لكنه أراد النيل من الجزائر بهذه الورقة.