توفد الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بعثة اقتصادية للكويت، بين 8 و11 نوفمبر الجاري، بهدف دعم التعاون والشراكة الاقتصاديين بين الجزائروالكويت، وكذا بحث فرص العمل التي بإمكانها جلب اهتمام المتعاملين في البلدين. وكانت الجزائروالكويت خلال الدورة ال8 للجنة المشتركة للبلدين التي انعقدت بين 1 و3 أكتوبر الماضي بالكويت تحت رئاسة وزير المالية، كريم جودي، ونظيره الكويتي، الشيخ سالم عبد العزيز الصباح، قد اتفقتا على بعث الاستثمار المشترك في قطاعات مختلفة. وسمحت الدورة بتشخيص فرص الاستثمار في مجالات البنوك والتأمين والصناعة والصحة، إذ بلغت المحادثات بهذا الشأن أشواطا جد متقدمة بين ممثلي القطاعات الجزائرية المعنية ونظرائهم في شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو). ودعا السيد جودي، بالمناسبة، متعاملي البلدين إلى استكشاف واستغلال فرص الاستثمار المتاحة في البلدين بغية تجسيدها على أرض الواقع. من جانبه، دعا الشيخ سالم عبد العزيز الصباح إلى استكمال المشاريع التي اتفق عليها في الدورة السابقة للجنة التي انعقدت في سبتمبر 2012 بالجزائر، معربا عن أمله في رؤية باقي الاتفاقيات والبرامج الثنائية تتجسد. وشكلت أشغال الدورة فرصة لمعاينة مشاريع الاتفاقيات المشتركة والنصوص القانونية التي لا زالت تحت الدراسة والتي تشمل مجالات مختلفة منها الأشغال العمومية والتعليم العالي والثقافة والتربية والبيئة، إضافة إلى مجالات الشباب والرياضة والاتصال والعدل التي تم التوصل إلى توافقات نهائية بشأنها. وكانت الدورة السابعة للجنة المشتركة قد توجت بالاتفاق على إنشاء لجنة لمتابعة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، فضلا عن إعطاء حركية جديدة للتعاون الجزائري-الكويتي تجسدت في تبادل للزيارات على أعلى المستويات. للإشارة، لم يتعد حجم التبادل التجاري الثنائي بين الجزائروالكويت 6ر120 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأبدى وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، في تصريحات إعلامية مؤخرا حاجة الجزائر إلى تواجد اقتصادي أقوى للكويتيين، مؤكدا أن الحكومة الجزائرية ترغب في دعم هذه العلاقة وإضفاء الطابع الاستراتيجي عليها. وأوضح أن الجزائر ستسهل وصول رؤوس الأموال الكويتية إليها من أجل تسهيل الاتصالات بين أرباب العمل وإنجاح كل المبادرات بين الجانبين. وتستعد الكويت لاحتضان القمة العربية-الافريقية الثالثة بين 18 و20 نوفمبر الجاري بحضور ممثلي 65 بلدا عربيا وإفريقيا. في هذا الشأن، قال لعمامرة لوكالة الأنباء الكويتية إن الجزائر ستجند دبلوماسيتها كاملة حتى تكون قمة الكويت مختلفة نوعيا عن القمتين السابقتين. كما أعرب عن أمله في أن تكون "واقعية" وأن تكون "قمة بناء علاقة استراتيجية تستمر في المستقبل بناء على مصلحة الجميع". وأشار إلى أن الجزائر تريد لهذه الشراكة الاستراتيجية أن تكون "مبنية على نظرة عقلانية ومصالح مشتركة". وسينعقد ضمن فعاليات هذه القمة منتدى اقتصادي عربي إفريقي، دعيت إليه 600 شخصية، وذلك في الفترة الممتدة بين 11 و12 نوفمبر الجاري.