مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في انفجار لغم بمدينة غاو لقي أربعة أشخاص مصرعهم بينما أصيب ثمانية آخرون في انفجار لغم أرضي لحظة مرور عربة كانت تقل 38 راكبا بمدينة غاو الواقعة شمال شرق مالي. ويأتي مقتل هؤلاء في الوقت الذي واصلت فيه الشرطة المالية والقوات الفرنسية عمليات البحث عن قتلة الصحفيين الفرنسيين، أول أمس، بمدينة كيدال كبرى مدن شمال هذا البلد عندما كانا في مهمة عمل بهذه المنطقة المتوترة. وبينما أعلنت الشرطة المالية عن إيقافها لعشرة أشخاص اشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال أكدت قيادة القوات الفرنسية في مالي أنه وإلى غاية أمس لم تلق القبض على أي مشتبه فيه. وهو ما أكده وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الذي قال إنه "لحد الساعة ليس لدينا شكوك حول مقترفي عملية الاغتيال". وأكد بلهجة الواثق "سنعمل كل ما في وسعنا من أجل العثور على القتلة ومعاقبتهم". وفي هذا السياق، كشفت مصادر على صلة بالقضية بأن محققين فرنسيين وصلوا أمس إلى العاصمة المالية باماكو من أجل المشاركة في التحقيقات الميدانية التي تجريها أجهزة الأمن المالية والقوات الفرنسية من أجل كشف ملابسات عملية الاغتيال. من جانبها، أكدت مصادر من أجهزة الدرك المالية بمدينة غاو المجاورة أن العشرات من المشتبه فيهم تم إيقافهم بمنطقة كيدال منذ وقوع الحادثة وهو الأمر الذي نفته باريس. هذه الأخيرة التي تدخلت عسكريا في مالي بهدف محاربة الإرهاب تفكر حاليا في تعزيز قواتها المنتشرة في هذا البلد الإفريقي بعد هذه الحادثة. وقد أكدت نجاة فالود بلقاسم المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في تصريح أمس على أن فرنسا ودون أي شك ستعمل على تعزيز تواجدها العسكري في مالي حتى تتمكن من دحر الإرهاب الذي يتخذ من شمال مالي معقلا له. وذكرت المسؤولة الفرنسية بانتشار حوالي 3 آلاف جندي فرنسي في مالي ضمن عملية "سيرفال" التي كانت شنتها باريس شهر جانفي الماضي بطلب من باماكو للقضاء على الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة العالمي والتي رفضت الانخراط في العملية الديمقراطية والانتخابية الجارية في مالي.