تمنراست تتدعم بمشاريع ضخمة لتوصيل الغاز واستغلال الثروات المنجمية
استفادت ولاية تمنراست من غلاف مالي إضافي لدعم التنمية بقيمة 30,7 مليار دينار، أعلن عنه الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أول أمس بمناسبة زيارته الميدانية، التي قام خلالها بمعاينة جملة من المشاريع الحيوية، التي من شأنها تعزيز حركية التنمية بهذه الولاية الحدودية. وسيخصَّص هذا البرنامج الإضافي، حسب السيد سلال، للتكفل بتمويل نحو 30 مشروعا تم تسجيلها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، من بينها إنجاز أربع مستشفيات بكل من تمنراست وعين صالح وعين قزام وتين زواتين، وتدعيم الطريق الوطني رقم 1 وشبكة الطرقات الولائية والبلدية، وتوسيع وإنجاز شبكات التطهير ودراسة وإنجاز سد أمسل الواقعة على بعد 40 كلم عن مقر ولاية تمنراست. وبعد أن أكد أهمية المشاريع الجاري تجسيدها بالولاية والتي من شأنها أن تدفع المنطقة للعلب دور استراتيجي في الجانبين الاقتصادي والثقافي، وتجعلها همزة وصل بين الجزائر ودول إفريقيا، أعلن الوزير الأول عن مشاريع ضخمة جديدة سيتم تجسيدها بالمنطقة في المستقبل القريب، ومنها إنجاز عملية إيصال الغاز الطبيعي إلى مقر الولاية، واستغلال الثروات المنجمية الثمينة التي تم استكشافها مؤخرا بتراب الولاية. وكان الوزير الأول الذي رافقه عدد من أعضاء طاقمه الحكومي في هذه الولاية الجنوبية، تفقّد العديد من المشاريع التنموية التي استفاد منها سكان الولاية، بداية من المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين، حيث ألح على ضرورة توظيف الشباب لتسييرها، ثم المركز الجامعي حاج موسى آغ أخاموك، حيث وُضع حيّز الاستغلال 2000 مقعد بيداغوجي. كما عاين مشروع محطة البروبان ومشروع الربط بالغاز الطبيعي، الذي يُنتظر منه تموين مدينة تمنراست وتحقيق نسبة ربط تصل إلى 65 في المائة بهذه الولاية. وعاين بعدها مدى تقدم مشروع تجديد شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب، والذي يشمل أيضا تجديد 377 كلم من القنوات لفائدة أكثر من 20 ألف ساكن. وببلدية أمسل وقف السيد سلال عند مستثمرة فلاحية تابعة لأحد الخواص، تتربع على مساحة 6 هكتارات وتنتج مختلف أنواع المنتجات الزراعية، قبل أن يعود لمقر ولاية تمنراست؛ حيث أعطى إشارة انطلاق مشروع 3000 قطعة أرض صالحة للبناء و2750 سكنا اجتماعيا إيجاريا بمنطقة "أنكوف". وبالمناسبة، ذكّر الوزير الأول بضرورة احترام الخصوصيات الاجتماعية والمناخية للمنطقة، في عملية تصميم وإنجاز الأحياء السكنية الجديدة، مقترحا في ذلك استشارة الأعيان المحليين وممثلي المجتمع المدني لإنجاز مدن تستجيب لهذه المعايير المحلية. كما تفقّد الوزير الأول منطقة التوسع السياحي للولاية، وطالب بإعادة النظر في الموقع الذي اختير لتجسيدها على مستوى الطريق المؤدي إلى منطقة "أسكرام" السياحي؛ لكونه غير ملائم لقربه من النسيج العمراني، مبرزا أهمية تشجيع تعليم اللغات الأجنبية للشباب؛ لتمكينهم من الإسهام الجيد في تطوير السياحة الثقافية بالمنطقة، ليختتم السيد سلال زيارته لولاية تمنراست، بتدشين المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية، التي تضم قاعات للمطالعة، وتقديم العروض السمعية البصرية، فضلا عن بهو رئيس لتنظيم المعارض.