يبدو أن بعض الدوائر الإعلامية الغربية مازالت تحن لعهد العشرية السوداء الذي كانت تتغذى منه لنقل أخبار الدمار والتقتيل لتشويه صورة الجزائر في العالم. اليوم ما يقع في الجزائر من حين لآخر، من اعتداء إرهابي، يقع في كل بلدان العالم دون استثناء، حيث تطالعنا الأخبار يوميا عن تفجيرات في مدن وعواصم عالمية، وتعتبرها وكالات الأنباء أمرا عاديا. لكن عندما يتعلق الأمر بالجزائر فإن بعض وكالات الأنباء الغربية تتحول إلى دوائر سياسية حاقدة تضخم الإشاعات الى درجة يعتقد فيها المواطن العادي أنه فعلا وقع اعتداء إرهابي أمام عينيه، وهو لم يره! أن تصدر إشاعات بوقوع اعتداء ارهابي في الجزائر وأنه خلف عشرات القتلى، عن وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز للأنباء، فإن ذلك يضع مصداقية ومهنية هاتين الوكالتين محل شك. ذلك أن سمعتهما تفرض عليهما التحري قبل ترويج أي خبر من شأنه أن يلحق ضررا معنويا بالغير. اللهم إلا إذا تعمدت ترويج هذه الإشاعات المغرضة بإيعاز من دوائر حاقدة لازالت تذرف الدموع على انهيار أحلام "امبراطورية" الإرهاب بهدف ترويع الجزائريين ومحاولة المساس بأمنهم واستقرارهم. فهذه الدوائر التي كانت في سنوات مضت، حين كان الجزائريون يحاربون الإرهاب وحدهم، ترفع سؤال " من يقتل من؟" وتتظاهر بالتباكي على حقوق الانسان في الجزائر دون أن تكلف نفسها يوما إدانة ما تعرض له الشعب الجزائري من إرهاب وحشي، لا تزال تحن إلى هذا الماضي ولا يروقها أن ترى الجزائر تقهر الإرهاب وتتقدم وتتطور، وينطبق عليها المثل القائل "القافلة تسير والكلاب تنبح".