دعا مختصون إلى التطبيق الصارم للقوانين المانعة للتدخين من أجل مكافحة التدخين في الأماكن العمومية بشكل فعال والمتسبب في أزيد من 25 مرضا. وأكد البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة أمراض الرئة والتنفس بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، أمس الأربعاء، بالجزائر، بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب القصبات المزمن لدى المدخن، على "وجوب تطبيق القوانين المانعة للتدخين بكل صرامة من أجل مكافحة التدخين الذي يعد سببا في أزيد من 25 مرضا". وقال البروفيسور نافتي أن حوالي 3000 شخص يلقون مصرعهم سنويا في الجزائر بسبب التهاب القصبات المزمن وسببه الرئيسي التدخين. وأضاف في هذا الصدد أن حوالي مليوني (2) جزائري يعانون من التهاب القصبات المزمن "غير المشخص بالقدر الكافي" و«غير المتكفل به جيدا بالمؤسسات الاستشفائية". وأشار البروفيسور نافتي إلى أن "الأشخاص المصابين بهذا المرض يجهلون ذلك في أغلب الحالات بسبب غياب الأعراض". وقال المختص إن المرض يبدأ بصمت ولا يظهر أي إشارة موضحا أن المرضى لا يستشيرون الطبيب إلا في حالة تعقد المرض. ويرى أن التشخيص يتم بفضل جهاز لقياس الزفير وهو "غير متوفر بكل مراكز الاستشارة". وفي هذا الصدد دعا السلطات المحلية إلى تزويد مراكز العلاج بهذا الجهاز وتكوين أطباء لاستعماله. وبخصوص التكفل، ألح المختص على ضرورة التشخيص المبكر وعلى تعويض الأدوية قصد تفادي تطور هذا المرض الرئوي إلى عجز تنفسي. ومن جهته، أكد المدير الطبي لمخابر "جي أس كا" في الجزائر الدكتور عبد الرحمان زياني أن نتائج الدراسة التي قام بها فريق من الخبراء الدوليين على مستوى عدة بلدان افريقية ومن الشرق الأوسط حول التهاب القصبات المزمن وضعت تحت تصرف أطباء جزائريين. وتسمح هذه النتائج التي صدرت في شكل كتاب تحت عنوان "الكتاب الأبيض لالتهاب القصبات المزمن" للأطباء بالاطلاع على آخر المعلومات العلمية حول هذا المرض المزمن للرئة.