أشرف سفير البرتغال صبيحة أمس على افتتاح ملتقى تقني جمع متعاملين اقتصاديين برتغاليين وجزائريين في قطاع الأشغال العمومية حضره ممثل عن وزارة الأشغال العمومية وممثلون عن مختلف القطاعات المعنية بإنجاز المشاريع التنموية الكبرى في بلادنا منها قطاع الموارد المائية. وتم بالمناسبة استعراض المشاريع الاستثمارية البرتغالية الجزائرية في هذا المجال والمدرجة في إطار الشراكة بين البلدين منها فتح مصنع لإنتاج أنابيب الإسمنت الذي هو بصدد إنتاج 10 آلاف أنبوب بحلول شهر أفريل من سنة 2009. الملتقى الذي تم تنظيمه على هامش التظاهرة الاقتصادية التي تشهدها الجزائر يهدف حسب المستشار الاقتصادي لسفارة البرتغال بالجزائر السيد كورد وفيل إلى تمكين الشركات البرتغالية العاملة في قطاع الأشغال العمومية من عرض مختلف ماحققته من انجازات في هذا المجال وماتتوفر عليه من إمكانيات دقيقة لحل المشاكل التقنية الخاصة بهذا القطاع وتم حسب تصريحه ل"المساء" استدعاء المؤسسات البرتغالية التي لها علاقات عمل وشراكة مع المؤسسات الجزائرية. وحسب السفير فإن لبلده استراتيجية اقتصادية تعتمد الشراكة المستدامة مع الجزائر ولا تعتمد العمل على المستوى المتوسط. ويأمل السفير في أن ينتقل البلدان إلى عقد شراكة أوسع تعود بالفائدة على الجانبين وتفتح مجالات الاستثمار للطرفين، موضحا أنه ولأول مرة عقد اتفاق بين شركة سوناطراك والشركة البرتغالية للنفط للاستثمار في مجال الطاقة بالبرازيل وهو مكسب هام، وأن كل الشروط متوفرة لإنجاح الشراكة بين الجزائر وبلده وبأن الشركات البرتغالية تحرص على العمل مع التقنيين والعمال الجزائريين ولاتنوي استقدام اليد العاملة البرتغالية. من جانبه أكد ممثل وزارة الأشغال العمومية بأن هذا القطاع يشهد في بلادنا حركية كبرى لإنجاز المشاريع القطاعية الكبرى منها ماهو قيد الإنجاز والأخرى بصدد التجسيد تخص بناء الموانئ البحرية والجوية وتوسيع شبكة الطرقات وتجهيزها، مضيفا بأن فرص الاستثمار في الجزائر متاحة وهذا بالنظر لما هو مبرمج من مشاريع. وعن المشاريع الاستثمارية المدرجة في إطار الشراكة بين الجانبين تم الكشف عن مشروع يخص صناعة أنابيب اسمنتية انطلق التحضير له في سبتمبر 2006 وانطلق في العمل أواخر 2007 والمشروع حسب ممثل الشركة البرتغالية يشغل 280 عاملا منهم 10 برتغاليين فقط ويهدف إلى انتاج 10 آلاف أنبوب بحلول افريل من سنة 2009. مشروع آخر هو بصدد الانجاز تم الكشف عنه يدخل في إطار الشراكة بين الشركة البرتغالية تكسييرا دوارتي وشركة حداد الجزائرية المختصة في الأشغال العمومية وذلك لإنجاز شبكة ربط المياه على امتداد خط مستغانم ارزيو ووهران خلال مدة لا تتجاوز 22 شهرا، وحسب ممثل الشركة البرتغالية فإن التكلفة الاجمالية للمشروع تقدر ب 80 مليون أورو ويشغل 1800 شخص، مضيفا بأن نسبة ضئيلة من هذه العمالة أجنبية ونصف هذه النسبة من العمال تربطهم بالشركة عقود دائمة.