تشكل مواجهة فريق أمل مروانة أهمية بالغة لدى المستضيف فريق جمعية وهران، من منطلق أن الفوز بنقاطها سيمكّن الوهرانيين من البقاء في مركز الوصافة على الأقل، هذا إن لم يقفزوا إلى الصدارة سواء بمفردهم أو بالشراكة مع الرائد اتحاد سيدي بلعباس في حال تعثره أمام الجارة مولودية سعيدة. وفي كل الأحوال، فإن "الجمعاوة" هم في "الفايدة" قبل إسدال الستار عن الشق الأول من البطولة الاحترافية الثانية بثلاث جولات، قد تُهديهم لقبا شتويا هو أكثر من مستحق لديهم. لكن قبل ذلك، عليهم الفوز في مباراتهم أمام أمل مروانة، الذي لن يحل بملعب بوعقل سائحا، بل سيحاول تأكيد فوزه الأخير أمام أحد المرشحين للصعود شباب باتنة، وهو أمر يدركه الطاقم الفني للجمعية الوهرانية، ونبّه إليه أشباله منذ حصة الاستئناف، وأكثر من تصحيح أخطاء المجموعة، خاصة ما تعلق منها بنقص الفعالية الهجومية، والتموقع الجيد فوق المستطيل الأخضر، وخصوصا التركيز قبالة مرمى المنافس، وهي أخطاء فوّتت على الفريق ترجمة العديد من الفرص المتاحة، وتحويلها إلى أهداف كانت سترتقي به إلى الريادة بكل سهولة، كما حصل في اللقاء الأخير أمام اتحاد عنابة. لكن رغم كل ذلك الإهدار يبقى الحاج مرين المدرب المساعد، متفائلا بتشكيلته على استيعاب كل تلك التصحيحات، خاصة بالنسبة للاعبين الشباب الذين يعجّ بهم الفريق هذا الموسم؛ ماداموا سيواصلون الدفاع عن ألوان فريقهم بقرار من مدربيهم، وهو ما يحفزّهم كثيرا في المستقبل، كما عبّر عن ذلك الشاب بن قابلية: "أُهديت لنا نحن شباب الفريق، فرصة اللعب ضمن الأكابر، وهي ثقة كبيرة مُنحت لنا، ولا ينبغي إدارة ظهورنا لها أو الاستهتار بها، بل العمل وبجدية؛ حتى نكون عند حسن ظن مدربينا الذين يدافعون عنا ويمدّوننا بكل ما من شأنه تطوير إمكاناتنا".أما عن لقاء غد ضد مروانة، فقال المهاجم الجمعاوي الشاب: "لا خيار لنا سوى الفوز حتى نحافظ على مركز الوصافة. وقد قررنا نحن اللاعبين عدم تضييع أية نقطة فوق أرضية ملعبنا، حتى ننهي مرحلة الذهاب بإيجابية قبل مباشرة الإياب بنفس القوة والعزيمة".وستخوض الجمعية الوهرانية لقاء غد من دون عدد من لاعبيها المصابين. ويبدو أنهم سيضيّعون نهاية مرحلة الذهاب، حتى يأخذوا الوقت الكافي للتخلص من آلامهم، ومنهم المدافع مقني مختار، ولاعب الوسط أوسماعيل، بن معزيز وبن تيبة، هذا الأخير الذي سيخضع لبرنامج تأهيلي خاص بعد نجاح العملية الجراحية التي خضع لها لاستئصال الغضروف، في حين يبقى غياب الحارس هشام مزاير يثير مزيدا من الغموض حول مستقبله مع الفريق، خاصة في ظل تماطل إدارة الرئيس مروان باغور في وضع نقطة النهاية لما أصبح يطلق عليها قضية مزاير.من جانب آخر، وبخصوص عملية قرعة كأس الجمهورية التي جرت أمسية أول أمس بنزل شيراطون بالعاصمة وأوقعت في دورها الثاني والثلاثين فريق جمعية وهران في مواجهة فريق نادي حيدرة بملعب هذا الأخير، فقد عبّر المدرب المساعد حاج مرين عن ارتياحه لملاقاة هذا الفريق العاصمي، الذي غالبا ما هزمه في طبعات سابقة، لكنه حذّر في ذات الوقت من الوقوع في فخ استصغار المنافس، متمنيا الذهاب بعيدا في هذه المنافسة بعدما أُجبر على مغادرتها في الدور الجهوي الغربي الأخير منها في السنتين الماضيتين.