اتخذت مديرية الطاقة والمناجم لولاية تيزي وزو جل الإجراءات الضرورية واللازمة لمواجهة أي طارئ قد يحدث خلال الموسم الشتوي 2013 /2014، من خلال مناقشة مجموعة من النقاط التي سيتم تطبيقها لضمان موسم دون مشاكل، عن طريق وفرة قارورات غاز البوتان بما يكفي لسد حاجيات المواطن، إضافة إلى السعي من أجل تعميم برنامج الربط بغاز المدينة، حسبما أكده ل “المساء” مسؤول مصلحة الطاقة التابعة لمديرية الطاقة والمناجم بولاية تيزي وزو، السيد عبد الكريم أوشعبان. وحسب محدثنا، فإن المعطيات المقدمة من طرف مسؤول مصلحة الطاقة التابعة لمديرية الطاقة والمناجم بولاية تيزي وزو، السيد عبد الكريم أوشعبان ل “المساء”، تعني اتخاذ إجراءات جديدة لتفادي تسجيل نقص غاز البوتان بمدن وقرى الولاية هذه السنة، ومنع وقوع المواطن ضحية نقص قارورة الغاز، لاسيما في الأوقات الحرجة التي تشهد انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة والحاجة الكبيرة للغاز، مما يضمن قضاء شتاء بدون مشاكل. وأضاف محدثنا أنه تم في إطار التحضيرات للموسم الشتوي، عقد اجتماع بداية شهر سبتمبر الماضي، حيث تمت مناقشة عدة نقاط واتخذت إجراءات في مقدمتها القيام بحملات لتحسيس المواطن بضرورة تعبئة القارورات قبل وقوع اضطراب جوي وبداية تساقط الثلوج، إلى جانب وضع إمكانيات إضافية من أجل سد العجز في قارورات غاز البوتان، إلى جانب إعادة تنشيط اللجنة الولائية لموسم الشتاء، حيث ستضمن متابعة مجريات ومستجدات الموسم فيما يتعلق بالمواد البترولية بالولاية من غاز، بنزين وغيرهما، ومدى وفرتها ونقصها والسهر على ضمان التدخل في حالة تسجيل نقص أو تذبذب في توزيعها، مشيرا إلى أن اللجنة التي تضم مسؤولي قطاع الأشغال العمومية، الطاقة والمناجم، الشرطة والتجارة ستسهر بدورها على منع النصب والاحتيال على المواطن واغتنام البعض للأوقات الحرجة بغرض بيع قارورة الغاز بأثمان خيالية. كما تم في إطار التحضيرات لموسم الشتاء، يضيف السيد أوشعبان، بداية استغلال مركز جديد لإنتاج وتوزيع غاز البوتان بالمنطقة الجبلية واضية التي ستسمح بإنتاج نحو 2000 قارورة غاز بوتان يوميا، علما أن قدرة تخزين هذه المحطة الصغيرة التي دخلت حيز الخدمة في 3 نوفمبر تقدر ب 22 طنا تضاف إلى كل من مركز فريحة الذي ينتج 4000 قارورة غاز يوميا، ووادي عيسي الذي ينتج 9500 قارورة يوميا، حيث يضم الأول 3 صهاريج كبرى بسعة 500 طن لكل واحد منها، فيما تقدر سعة المصنع ب 1500 طن. أما بالنسبة للمركز الثاني، فيضم صهريجين تقدر سعة كل واحد منهما 75 طنا، فيما تقدر سعة المصنع ككل ب 150طنا، حيث تمثل نحو 1650 طنا من غاز البوتان الذي توفره لتراب الولاية، مشيرا إلى أن المركزين يعملان بمعدل فرقة لكل مركز، وأنه في إطار الموسم الشتوي تم رفعها إلى 3 فرق تضمن العمل على مدار 24 ساعة بمركز وادي عيسي مقابل فرقتين بمركز فريحة. وأضاف المتحدث في سياق متصل، أن رفع عدد الفرق يساهم في رفع الإنتاج إلى نحو 38 ألف قارورة يوميا، علما أن الاستهلاك اليومي يقدر بين 22 إلى 26 ألف قارورة غاز بوتان يوميا، كما تم توظيف نحو 60 موظفا بشكل مؤقت موزعين على فرقتين لتدعيم كل من مركز وادي عيسي وفريحة، مع تقوية ورفع قدرة التخزين لقارورات الغاز على مستوى مؤسسة نفطال من 43 ألف إلى 72 ألف قارورة يوميا. للإشارة، فإن عملية الربط بغاز المدينة ستساهم في تقليص نسبة الطلب على غاز البوتان، حيث تشير الأرقام المقدمة من طرف مسؤول مصلحة الطاقة إلى أن نسبة التغطية للغاز الطبيعي بتراب الولاية تشهد تطورا ملحوظا، بلغت 50 بالمائة، وستتواصل العملية لتمس قرى وبلديات أخرى لا تزال تنتظر هذه الطاقة المبرمجة ضمن المخطط الخماسي الجاري بفارغ الصبر، إلى جانب توفير الوقود، حيث تقدر إمكانية تخزينه على مستوى محطة نفطال ب 30 ألف متر مكعب، مما يسمح بتوفيره لمدة 30 يوما على مستوى المحطات.