تشير المعطيات الإحصائية إلى أن نسبة ذوي الإعاقة تمثل 10 % من سكان العالم، أي ما يقارب 600 مليون شخص، منهم 80 % في الدول النامية. يتوقع الخبراء أن تزداد مشكلات ذوي الإعاقة كل سنة، وذلك راجع إلى زيادة أعدادهم التي بدورها تعود إلى تعدد الأسباب المؤدية إلى الإعاقة منها الوراثية، المشكلات عند الولادة، العاهات والإعاقات بسبب حوادث الطرق. لهذا الغرض، أنشأت الدولة الجزائرية مؤسسات ومدارس خاصة بتربيتهم وتأهيلهم من خلال ما يعرف بالتربية الخاصة والتأهيل المهني والاجتماعي الذي يتناسب مع أبعاد نموهم الشخصي، حيث تعمل هذه المؤسسات المتخصصة على رعاية ذوي الإعاقة، خاصة من الناحية النفسية، الاجتماعية، التربوية، التعليمية والمهنية، علما أن عدد مراكز العناية يصل إلى 377 مركزا؛ 258 منها مسيّرة من طرف السلطات العمومية، و119 مركزا آخر تشرف عليها الجمعيات الخيرية بتمويل من خزينة الدولة. أما بالنسبة للشبكة المؤسساتية المتخصصة في ضمان التربية والتعليم للأطفال والمراهقين المعاقين، فإن عدد تلك المؤسسات وصل إلى 186 مؤسسة، أما عدد المؤسسات الجديدة بعنوان السنة الدراسية 2013- 2014 فيقدر ب 15 مؤسسة وملحقتين، بزيادة في طاقة الاستيعاب النظرية التي تقدر ب 1780 مقعدا. فيما يصل عدد الأطفال المعاقين المتكفل بهم 18846 طفلا، منهم 320 طفلا في التحضيري، أي بزيادة قدرها 10.60 % عن السنة الدراسية الماضية، في انتظار فتح 31 مؤسسة تربوية متخصصة أخرى سنة 2014، إلى جانب ترقب فتح 13 مؤسسة سنة 2015، هي اليوم في طور الإنجاز، مما سيسمح بزيادة نسبة التكفل بالأطفال ذوي الإعاقة وبالتالي ضمان تكوين تربوي وبيداغوجي نوعي.