يطالب سكان الضفة الخضراء ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، مديرية الأشغال العمومية بالتدخل العاجل لنزع أشكال كل الممهلات الفوضوية التي تم وضعها على طول الطريق، لاسيما أن هذه الممهلات أصبحت تتسبب في أعطاب خطيرة للسيارات بالنظر إلى علوها وعدم خضوعها للمقاييس المعمول بها. وذكر بعض السكان الذين اتقتهم "المساء" بالحي، أن وضع الممهلات على مستوى طول الطريق أمر مقبول، وضروري للحد من السرعة الجنونية للسيارات، لكن شريطة أن تكون الممهلات المصنوعة من الزفت تستجيب للشروط والمقاييس المعمول بها، مضيفين أن الحجم الكبير للممهلات تجاوز في بعض الأحيان 40 سنتيما، وهو مبالغ فيه، بالنظر إلى حجم الممهلات الموجودة بباقي الأحياء السكنية الأخرى سواء ببلدية برج الكيفان أو بولاية الجزائر. وتابع محدوثنا أن الوضع الكارثي للممهلات بات يستدعي تدخل الجهات الوصية، وعلى رأسها فرع الأشغال العمومية التابع للدائرة الإدارية للدار البيضاء، من أجل النظر بشكل فعلي في مسألة الممهلات العشوائية، وكذا كبر حجمها، مشيرين إلى أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي كانوا قد عرضوا المشكل منذ أزيد من سنة ونصف خلال إحدى الدورات العادية، من أجل تدخل الجهات الوصية لاحتواء المشكل، غير أن الجهات الوصية وقفت موقف المتفرج، ولم تتدخل لحد الساعة، بل أن وضعية الطريق المهترئة باتت تهدد المشاة قبل أصحاب المركبات، من كثرة الحفر والمطبات التي تتواجد بها، وعادة ما تمتلئ بالمياه الموحلة بعد تساقط الأمطار. وفي نفس الإطار دعا قاطنو حي الضفة الخضراء مديرية الأشغال العمومية ومؤسسة "أسروت"، إلى التدخل العاجل من أجل نزع الممهلات ذات الحجم الكبير واستبدالها بأخرى صغيرة، من شأنها تقليل سرعة سائقي السيارات، وكذا مناشدة مصالح البلدية التي بإمكانها برمجة مشروع يخص تهيئة وإعادة تعبيد الطريق الرئيسي للحي السكني الذي لم تشمله منذ سنوات أشغال التهيئة، كما أن أجزاء كبيرة منه تفتقد إلى الأرصفة المخصصة للمشاة، لاسيما أن الحي السكني قد تحول خلال السنوات ألأخيرة إلى منطقة تجارية تستقطب مئات المتوافدين، على غرار تواجد المؤسسة الوطنية للتأمين. وفي نفس السياق، قال السكان أن حي الضفة الخضراء بحاجة إلى سوق جوارية مغطاة، من شأنها ضم التجار غير الشرعيين من بائعي الخضر والفواكه على حافة الطريق، وتجنيب السكان التنقل إلى الأحياء المجاورة.