يشتكي سكان بلدية بوزريعة، من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بمختلف الأماكن، خصوصا على قارعة الطريق المحاذي لجامعة العلوم الإنسانية والاجتماعية، الأمر الذي أدى إلى تشويه الصورة الجمالية للمحيط خصوصا أمام الحرم الجامعي وهو الأمر الذي لاحظته "المساء" خلال زيارتها لعين المكان. وأوضح بعض الطلبة الذين التقيناهم أمام الحرم الجامعي، أن المواطنين يرمون بالقمامة أمام الجامعة بدون مراعاة الأذى الذي يتسببون فيه للطلبة، حيث تعيقهم النفايات في بعض الأحيان عن الدخول إلى الجامعة لكون هذه الأخيرة موجودة أمام المدخل، كما أن الروائح الكريهة المنبعثة تسبب إزعاج الطلبة والأساتذة، خصوصا في فصل الصيف الذي تتعقد فيه الوضعية. كما أكد أصحاب محلات الإطعام المحاذية للجامعة ل "المساء"، أن الروائح الكريهة أصبحت تعيق الزبائن وتتسبب أحيانا في تنفيرهم ورفضهم تناول الطعام أمام أكوام القمامة، خصوصا في ظل الغياب شبه التام للحاويات، حيث أوضح التجار أن الرمي العشوائي للنفايات صار مختلفا ومنه أغصان الأشجار وأكياس الخبز وبقايا المأكولات والقارورات البلاستيكية، أمام انعدام الحاويات. وأرجع بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم هذه السلوكيات اللاحضارية يعود إلى لامبالاة بعض السكان وغياب الحس المدني لديهم، فبالرغم من وجود أماكن مخصصة لرمي النفايات بها، إلا أن المواطنين لا يكترثون بها ويتعمدون التخلص منها بعيدا عنها، موضحين أن السلطات المحلية تبذل قصارى جهدها لتنظيف المحيط لكن المواطن لايبالي ويفعل ما يشاء ويشوه المحيط وقت ماشاء. من جهة أخرى، أكد بعض السكان الذين يقطنون أمام الحرم الجامعي عدم احترام المواطنين لمواقيت إخراج النفايات، حيث يسهل إخراجها في مواقيت محددة من مهمة عمال النظافة الذين يجمعون النفايات في الفترة الصباحية، إلا أن غياب ثقافة المحافظة على المحيط والبيئة جعلهم يتجاوزون تلك المواقيت، حيث يقومون بالتخلص من النفايات في أي وقت دون مراعاة جهود عمال النظافة، في حين أعرب السكان عن تأسفهم من انتشار الباعة الفوضويين الذين يبيعون الخضر والفواكه على الأرصفة والطرقات المحاذية لجامعة بوزريعة ويتركون بقايا النفايات على الأرض وفي الطرقات. وأمام هذه الوضعية يطالب السكان والطلبة السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى هذا المشكل والقضاء على مظاهر التلوث والبيع الفوضوي على قارعة الطريق.