دعا وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد سيد أحمد فروخي أمس، إلى استحداث شبكة مغاربية حول تقنيات تربية المائيات تحت رئاسة الجزائر، تعمل على تنسيق جهود كل من الخبراء والإداريين والمهنيين؛ لجمع أكبر قدر ممكن من المعطيات، يتم استغلالها من طرف دول المغرب العربي، لتطوير مجال تربية المائيات بما يتماشى والطابع الجغرافي للمنطقة. من جهته، تعهّد ممثل منظمة الأغذية والزراعة بالجزائر السيد نبيل عساف، بتقديم كل الدعم التقني لهذه الشبكة؛ تنفيذا لتوصيات منظمة الأممالمتحدة، التي اتخذت شعار ”السنة الدولية للزراعة الأسرية” بالنسبة لسنة 2014. وبهدف دعم وترقية نشاطات تربية المائيات في دول المغرب العربي، احتضنت قاعة المحاضرات بولاية تيبازة أمس، فعاليات الدورة الثالثة للأيام المغاربية للاستزراع السمكي بالتنسيق بين وزارة الصيد البحري والمكتب الجهوي لمنظمة ”الفاو” بالجزائر. وبالمناسبة، دعا السيد فروخي إلى ضرورة تبادل المعارف والخبرات ما بين دول المغرب العربي؛ للنهوض بمجال تربية المائيات، الذي لم يزد نموه عن 3 بالمائة بالمنطقة، في الوقت الذي تعوّل منظمة ”الفاو” على مجال تربية المائيات لاستدراك عجز الإنتاج البحري في غضون 2030. ومن مجمل الاقتراحات التي أبلغها الوزير للخبراء المشاركين في اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام، ضرورة التفكير في إنشاء شبكة مغاربية، لجمع كل المعطيات التقنية المتعلقة بتربية المائيات؛ تماشيا والطابع الجغرافي لدول المغرب العربي، مشيرا إلى أن تجارب كل من تونس والمغرب وليبيا وموريتانيا خلال ال 15 سنة الفارطة، ستسمح بتخطّي كل المشاكل التقنية التي تعيق تربية المائيات؛ سواء في الأقفاص البحرية، السدود أو الأحواض المائية المخصَّصة لسقي الأراضي الفلاحية. كما تطرق ممثل الحكومة لتجربة الجزائر وإطلاقها لبرنامج جديد في مجال تربية المائيات، أُعد على ضوء تقييم البرامج السابقة، ليتم في نهاية المطاف، اختيار تقنية الاستزراع بالأقفاص العائمة بالبحر؛ بالنظر إلى أذواق الجزائريين، الذين لم يتقبلوا مختلف أنواع السمك التي تتم تربيتها في المياه العذبة. وفي هذا الإطار، دعا السيد فروخي الخبراء المشاركين في اللقاء إلى استعراض تجاربهم على الباحثين الجزائريين لإنجاح المخطط. وبخصوص الملفات التي سيتم مناقشتها خلال اللقاء، أشار السيد فروخي إلى طرح انشغال كيفية توفير الأعلاف، الأصناف البحرية المعنية بتربية الأسماك وكيفية تسويق المنتوج على الخبراء؛ بهدف الإثراء وإيجاد أجوبة مشتركة، يتم جمعها في بنك للمعطيات لتدعيم عمل الشبكة المغاربية حول تقنيات تربية المائيات. من جهته، أكد ممثل ”الفاو” بالجزائر السيد نبيل عساف، أن اللقاء فرصة لجمع كل الشركاء، وخلق تكامل فيما بينهم للحديث عن حلول تقنية، من شأنها الرد على انشغالات مشتركة. وعن مجمل الانشغالات المطروحة على طاولة النقاش، يقول السيد عساف إنه سيتم استعراض ملف الأمراض المتنقلة والآفات، بالإضافة إلى التحولات المناخية وانعكاساتها على تربية المائيات.