استفاد قطاع التربية بولاية باتنة خلال سنة 2013، من 34 عملية للتدخل والصيانة الخاصة بالتدفئة المدرسية من ضمن 104 عمليات مسجلة في القطاع ضمن البرنامج الخماسي الحالي، حسبما علم من مصدر من مديرية التربية بالولاية، وقدر المصدر احتياجات القطاع ب319 عملية أخرى بغلاف مالي قدره 54 مليار دينار، يندرج هذا ضمن الجهود المبذولة للحد من المشاكل التي تطرح بالمؤسسات التعليمية خلال فصل الشتاء. يطرح مشكل التدفئة المدرسية بولاية باتنة في عشرات المؤسسات التربوية، حيث أن أغلب أجهزة التدفئة معطلة ب 330 مدرسة، 78 ثانوية و169 متوسطة وتحتاج إلى صيانة، فيما تنعدم هذه الأجهزة في بعض المؤسسات، رغم الأرصدة المالية المخصصة لعمليات التدخل والصيانة. وفي تدخله مؤخرا خلال اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، كشف والي ولاية باتنة، السيد الحسين مازوز، عن الصيغة الجديدة لمواجهة مشاكل التدفئة بالمؤسسات التربوية وتفادي ظاهرة الاحتجاجات التي تنجر عنها في العديد من المؤسسات التربوية، من خلال تكوين فرق مختصة لمتابعة وصيانة أجهزة التدفئة بالمؤسسات التعليمية على مستوى مديرية التربية أو مقاطعات المفتشين، ويكمن دور الأعوان أو العمال المهنيين المعنيين بالعملية في إجراء عمليات الصيانة والمراقبة الدورية لأجهزة التدفئة وأنابيب المدفآت خلال العطلة الصيفية وقبيل الدخول المدرسي، مع إنشاء فرق عمل من عمال مهنيين متعددي الاختصاصات بالتنسيق مع مراكز التكوين المهني، للتكفل بالترميمات، الإصلاحات والتدخلات ذات الطابع الاستعجالي. وحسب المسؤول، يتوجب في نهاية كل سنة دراسية القيام بجرد وتحديد النقائص التي تعرفها المؤسسات التربوية للبلديات من أجل التكفل بها قبل الدخول المدرسي، غير أنه لاحظ أن معظم البلديات تتهاون في الأمر، لكن الأمر - حسبه - لا يقتصر فقط على الابتدائيات، بل يتعداه إلى المتوسطات والثانويات بمقر عاصمة الولاية التي عرفت احتجاجات بسبب غياب الخدمة المذكورة. كما حمّل والي الولاية مديرية التربية، مسؤولية توفير الإمكانيات الضرورية قصد ضمان تمدرس جيد للتلاميذ، خاصة أنها تتلقى ميزانية من الوزارة الوصية وإعانة من الولاية من أجل صيانة، تصليح واقتناء أجهزة التدفئة، علما أنه تم رصد غلاف مالي يقدر ب 16مليار دينار لتصليح أجهزة التدفئة واقتناء أخرى لفائدة المدارس خلال السنة الدراسية الجارية.