في مبادرة هي الأولى من نوعها، وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، محمد خميسي، عن استفادة 1500 شاب متمدرس من 30 ولاية تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، من برنامج ثري ومتنوع، بمناسبة العطلة الشتوية، تتولى الوكالة الوطنية لتسلية الشباب تنفيذه عبر مرحلتين، الأولى تنطلق من 21 إلى غاية 27 ديسمبر، أما الثانية فتنطلق من 28 ديسمبر وتستمر إلى غاية 3 جانفي يتم استقبالهم على مستوى 15 مركزا. وقال محمد خميسي، أمس، لدى إشرافه على تنشيط ندوة صحفية بمقر الصندوق الوطني لترقية المبادلات الشبانية والممارسات الرياضية، بأن كل ولاية من الولايات المعنية على غرار بشار وورقلة وبجاية وميلة وسوق اهراس وتبسة تشارك ب50 شابا، يتم استقبالهم على مستوى مراكز تم اختيارها بعناية من حيث احتواؤها على أهم مقاييس التدفئة والسلامة لتؤمن للشباب الرفاهية والسلامة المطلوبة. تحدث خميسي عن البرنامج فقال “هو برنامج ترفيهي تربوي يحوي العديد من الورشات التربوية والعلمية والخرجات السياحية وبعض الأنشطة البيئية ونشاطات في الهواء الطلق تستهدف تنمية الحس المدني لدى الشباب، إلى جانب تنمية الحس السياحي من خلال تمكينهم من اكتشاف أماكن سياحية وتاريخية على مدار سبعة أيام كاملة وهو عمر الرحلة السياحية. تتم عملية تأطير هؤلاء الشباب حسب محمد خميسي عن طريق مربين متخصصين بالولايات المستضيفة الذين يتولون الإشراف على تنشيط البرنامج الذي يستهدف تعريف الشباب ببلادهم وتجديد طاقاتهم وتغيير جو التمدرس. الخصوصية التي تؤمنها البرامج الترفيهية المسطرة لفائدة المتمدرسين تتمثل في كونها برامج تؤمن لهم القدرة على التعبير الحر لشخصياتهم، وتمكنهم من تفجير مواهبهم عن طريق التواصل مع غيرهم، ناهيك عن كونها تساهم في كسر الروتين اليومي الذي تعودوا عليه بالعطل السابقة بإخراجهم إلى ولايات لم تسمح لهم الفرصة لزيارتها فمثلا شباب سوق اهراس وتبسة يكتشفون ولاية عنابة وشباب بسكرة يكتشفون ولاية جيجل بينما يكتشف شباب بشار وورقلة مدينة تنس. يتزامن برنامج العطلة الشتوية، حسب محمد خميسي، مع إطلاق العديد من التظاهرات الرياضية التي يستفيد منها الشباب المشاركون عبر كل الولايات المستفيدة، ناهيك عن المشاركة في المهرجانات التي يزيد عددها عن السبعة والتي ينتظر أن تنطلق مع العطلة الشتوية، ومن ثمة يكون هنالك تنوع في البرنامج المسطر إذ يخرج الشباب من العطلة برصيد تربوي وترفيهي وثقافي ثري. ولتحقيق نوع من العدالة بالنسبة للمتمدرسين الذين لم تسعفهم الفرصة للاستفادة من برنامج العطلة الشتوية، يقول محمد خميسي، هنالك أيضا برنامج ترفيهي تربوي عبر كل الولايات وهو برنامج غير مركزي يستفيد منه 9600 شاب ينفذ ما بين الولايات ويعتبر من البدائل الترفيهية السياحية المقترحة لشغل وقت فراغ الشباب خلال العطلة. للإشارة، ينتظر أن تسطر وزارة الشباب والرياضة في العطلة الربيعية خرجة سياحية أخرى لفائدة 1500 طفل متمدرس لمنح الفرصة لشباب آخرين لاكتشاف بلادهم.