وافق، أخيرا، رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى على تسقيف الرواتب الشهرية للاّعبين المحترفين، بعد جدل كبير، حتى يتم وضع حد لتنامي ديون الأندية المحترفة التي أضحت غير قادرة على تسديد الرواتب الشهرية الخيالية التي تمنحها كل موسم للاعبيها. التقى، أمس، رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى برئيس ”الفاف”، محمّد روراوة، بالمركز التقني بسيدي موسى، وتم الإتفاق، رسميا، على وضع سقف يتعلق برواتب اللاّعبين لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، خاصة وأن الوزارة أيدت فكرة تسقيف أجور اللاّعبين كخطوة عملية لجعل الأندية ذاتها تتخلّص من الديون ويمكن أن تسير نحو نجاح مشروع احتراف كرة القدم في الجزائر. وتم الاتفاق على تقسيم اللاّعبين المحترفين إلى ثلاثة أصناف، فالصنف الأول يتعلّق باللاّعبين الدوليين الحاليين أو السابقين، وهؤلاء يجب ألا يتعدى الراتب الشهري لكل واحد منهم ال120 مليون سنتيم، في حين يضم الصنف الثاني للاّعبين المحترفين بالدرجة الأولى بقية العناصر غير الدولية، وهؤلاء اللاعبون يتقاضون راتبا شهريا لا يتعدى ال80 مليون سنتيم شهريا، في حين يضم الصنف الثالث اللاّعبين المحترفين من الدرجة الثانية، وتم الاتفاق أيضا على أن يكون أعلى راتب شهري في الدرجة الثانية 50 مليون سنتيم. وتحدث عدد من رؤساء الأندية عن إمكانية تعمد بعض الرؤساء منح أموال إضافية للاعبيهم دون أن يتم تدوين ذلك في العقد، وهي ممارسات تضرب مصداقية الاتفاق، حيث أعلن رئيس ”الفاف” بأن الأندية لن تكون محمية وحتى اللاّعبين أيضا، لأن الرابطة لن تعترف سوى بهذا التسقيف وبما هو مدوّن في العقد، مضيفا بأن الأموال يجب أن تدفع عن طريق الصك أو بتحويلات بنكية، مؤكدا بأن التعامل نقدا غير معترف به. ويعني كلام رئيس الاتحاية بأن النوادي لتي تدفع أموالا إضافية نقدا لأبرز اللاعبين حتى تظفر بهم دون تدوين ذلك في العقد، لا يمكنها أن تبرّر مصاريفها أمام الضرائب، بينما سيضيع حق أي لاعب وافق على أخذ أموال نقدا تتجاوز السقف المحدد في اجتماع رؤساء الأندية ورئيس الفاف، حيث ستشرع رابطة كرة القدم المحترفة في التعامل بالسقف الجديد للأجور بداية من الموسم الكروي المقبل.