تمكن فريق اتحاد العاصمة من تحقيق هدفه الأول بفوزه باللقب الشتوي من خلال عودته بالتعادل من سطيف في لقاء قمة الجولة 15 من الرابطة المحترفة الأولى، حيث أظهر لاعبو الفريق العاصمي إمكانيات كبيرة، وكانوا أحسن بكثير من الوفاق، الذي لعب أمام أنصاره وعلى ميدانه، فاللقاء كان من أجل إنهاء مرحلة الذهاب من الرابطة الأولى في المرتبة الأولى، أين عادت الكلمة الأخيرة لأبناء سوسطارة، الذين سيتقابلون مرة أخرى بالفريق السطايفي في الكأس الممتازة التي ستلعب يوم 11 جانفي المقبل. وقد تحكم فريق اتحاد العاصمة جيدا في زمام المباراة، أين سيطر عليها من كل الجوانب وكان السباق إلى التسجيل عن طريق بوعزة بكرة ثابتة، جعل الفريق العاصمي يعود بنقطة كانت كافية بالنسبة له للتتويج بهذا اللقب الرمزي، والذي لديه قيمته عند الاتحاد من أجل تسجيل عودة قوية في مرحلة العودة من البطولة الأولى، ففريق سوسطارة، الذي سيطير إلى تونس وبالضبط إلى مدينة المرسى لإجراء التربص التحضيري الخاص بالمرحلة الثانية من البطولة، يبحث عن تعزيز صفوفه بلاعب أو اثنين يكونان أحسن من اللاعبين الموجودين في التشكيلة، ولهذا فهم يجرون التجارب لبعض اللاعبين، على غرار المهاجم الغابوني أوزي، فبالنسبة للطاقم الفني للاتحاد، فإنه لن يكون هناك أي انتداب للاعب، لا يمكنه أن يضيف الجديد للتشكيلة العاصمية. وقد ظهرت لمسة المدرب فيلود، على تشكيلة الاتحاد من خلال المباراة الماضية ضد وفاق سطيف، وهو الذي يعرف جيدا البيت السطايفي، حيث سبق له وأن درب الوفاق، ليأخذ بثأره من مسؤولي هذا النادي، الذين استغنوا عنه بحجة النتائج السلبية. ورغم إقصاء الفريق من كأس الجزائر في الدور ال16، على يد شبيبة القبائل، إلا أن ذلك لم يؤثر على معنويات اللاعبين، الذين أدوا مقابلة في المستوى ضد الوفاق، والذين يحذرون الأندية الأخرى، بأن مرحلة العودة من البطولة سيكون فيها كلام آخر لأبناء سوسطارة، الذين بدأت تظهر عليهم ثمار استثمار الأخوين حداد، حيث يتحسن النادي من عام إلى آخر، مثلما وعد به المسؤولين بأن النتائج ستظهر بعد مدة. ويلتقي فريق اتحاد العاصمة من جديد بالوفاق في مباراة الكأس الممتازة، التي ستلعب في 11 جانفي القادم، والتي ستجمع بين صاحب لقب الكأس وصاحب البطولة للموسم الماضي، حيث يضرب أبناء سوسطارة موعدا آخر لأبناء عين الفوارة، ليؤكدوا على قوتهم أمام هذا النادي وعلى أحقيتهم في الفوز باللقب، وهذا ما سيجعل المباراة قوية بين الطرفين، حيث لن يرضى المدرب فيلود سوى بالفوز على فريقه السابق، ليؤكد مرة أخرى بأن مسؤولي الوفاق أخطأوا كثيرا حين أقدموا على إبعاده من الفريق.