سطرت اتحادية أولياء التلاميذ لشرق العاصمة، برنامجا ثريا ومتنوعا لفائدة المتمدرسين في برنامجها المستقبلي بعد وقوفها على نقائص من حيث الأنشطة التربوية، أو الترفيهية أو تلك المتعلقة بتهيئة الجو المريح ليتسنى لهم الاستيعاب على غرار التدفئة والإطعام المدرسي. وأبرز خير الدين عبد القادر، الأمين العام لاتحاد أولياء التلاميذ لشرق العاصمة، في لقاء إعلامي بالمركز الثقافي بباب الزوار، أهم الأنشطة الأدبية التي بادرت إليها الاتحادية في برنامجها السابق لتسهيل تمدرس الأطفال، حيث كشف عن استفادة 66 3100 تلميذ من مختلف النشاطات التي تنوّعت بين تسطير خرجات ميدانية إلى كل من ديوان الأرصاد الجوية، حيث تعرفوا على الخدمات التي يقدمها المركز، إلى جانب زيارة لحديقة الحامة، والاطلاع على الهدف من الحفاظ على البيئة من خلال المشاركة في نشاطات المدرسة البيئية، وكذا زيارة ميدانية إلى مقر الحماية المدنية أين اطلع التلاميذ على مهام رجل الحماية المدنية في عمليات التدخل والإنقاذ، وكذا مصلحة تحليه المياه، إلى جانب تنظيم بعض الأيام التحسيسية التوعوية مثل الأيام الخاصة بالخط العربي. وبالتوازي مع هذه العملية تم تسطير ملتقيات حول العنف كحالة اجتماعية، وظاهرة الاختطافات والعنف المدرسي، حيث تم تشريح الظواهر من طرف مختصين في كل من علم النفس والاجتماع وكذا أساتذة ومربين، وتم الخروج بتوصيات رفعت إلى الجهات المعنية، غير أن الاستجابة لهذه المقترحات لم تلق الأذان الصاغية وهي النقطة التي شدد عليها السيد عبد القادر والمتمثلة في توفير الأمن بالأماكن التي تحيط بالمدارس، وتفعيل النقل المدرسي بطريقة إيجابية وعدم استغلاله لأغراض أخرى. ويعتبر الدعم المالي عنصرا مهما لإنجاح النشاطات التي تبادر إليها اتحادية أولياء التلاميذ غير أن الأموال لا تزال منحصرة في ما يساهم به أولياء التلاميذ فقط، الأمر الذي أثقل كاهل الأولياء والتلاميذ وجعل البعض يعزف عن المشاركة ببعض النشاطات التي تسطرها الاتحادية، لذا كان لابد من الحصول على اعتماد يمكنهم من طلب الأموال التي بواسطتها يتم التوسيع من النشاطات الموجهة للمتمدرسين. تحدث علي بن زينة رئيس اتحادية أولياء التلاميذ لشرق العاصمة، عن جملة من الأنشطة التربوية والترفيهية التي سطرتها الاتحادية بمناسبة انعقاد جمعيتها، ذكر على رأسها تجديد الاقتراح الخاص بإنشاء هيئة تسير المنشآت المدرسية في كل بلدية لتسهيل حل كل انشغالات التلاميذ الخاصة بصيانة العتاد المدرسي، وأشغال التدفئة، وكل ما يرتبط بالنقل المدرسي والإطعام. ومن المنتظر أن تشارك الاتحادية أيضا حسب بن زينة في ندوة حول المنشآت التربوية التي تقدم من خلالها الاتحادية اقتراحات تخدم مصلحة التلميذ، وبرمجة جملة من الخرجات الترفيهية للأطفال بمناسبة بعض العطل على غرار العطلة الربيعية، ومن المزمع أن يتم تجسيد مقترح حول التسرب المدرسي، الصحة والنقل المدرسي، يتم مناقشته في ملتقى يثريه أخصائيون ليتم نقل الاقتراحات إلى وزارة التربية لتتبناه في شكل حلول تصب في مصلحة التلاميذ.