تساءل شباب حي كالما ببلدية الشراقة، عن سبب عدم الاستفادة من "محلات الرئيس" التي تم توزيعها مؤخرا، وتضمنت 250 محلا تجاريا، خاصة وأن السلطات المعنية قامت بغلق محلاتهم الفوضوية في اطار القضاء على التجارة الموازية وإحالتهم على البطالة الإجبارية دون إيجاد بدائل أخرى لهم . وفي هذا الصدد ذكر بعض شباب الحي الذين التقتهم "المساء" أنهم استغربوا إقصاءهم من الاستفادة من المحلات التجارية التي كانوا انتظروها طويلا والتي تدخل في اطار تعليمة الرئيس الخاصة بإنجاز 100 محل تجاري في كل بلدية إلا أنهم لم يستفيدوا منها رغم أحقيتهم في الاستفادة من المحلات التي كانوا يأملون أن تخرجهم من البطالة الخانقة التي يعيشونها. وأضاف ممثل الشباب أن السلطات المحلية للشراقة قامت بإزالة محلاتهم الفوضوية التي قاموا بتنصيبها لممارسة نشاطاتهم التجارية في إطار القضاء على التجارة الموازية، والتي كانت مصدر رزقهم الوحيد لانعدام فرض عمل بالمنطقة، مشيرين إلى أن مسؤولي البلدية سبق وأن وعدوهم بتوزيع محلات تجارية لمزاولة نشاطاتهم التجارية بصفة قانونية، حال الانتهاء من أشغال الانجاز إلا أن تلك الوعود لم تجسد على أرض الواقع لأسباب قال عنها المتحدثون أنها لا تزال مجهولة. وفي نفس المجال أفاد محدثونا أنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة بالنظر إلى غياب فرص عمل قارة على الرغم من محاولاتهم المتكررة الحصول على منصب شغل ، مناشدين السلطات المحلية لبلدية الشراقة إعادة النظر في قائمة المستفيدين من المحلات التجارية، التي قالوا أنها وزعت بطريقة وصفوها ب«الغير العادلة والتي يشوبها الكثير من الغموض والتساؤل"، في إشارة إلى أن تفضيل شباب أحياء بالبلدية على حساب أخرى وهو الوضع الذي لم يستسغه الشباب.