ينتظر شباب الشراقة بفارغ الصبر الإعلان عن قائمة المستفيدين من محلات الرئيس بهذه المنطقة، والتي طال انتظارها لأكثر من ثلاث سنوات تحولت فيها الشراقة إلى صفيح ساخن تتقاذفها الاحتجاجات اليومية للشباب الذين يئسوا من الوعود المتكررة الصادرة من السلطات المحلية. وحسب أحد شباب الشراقة الذي اتصل (بأخبار اليوم)، من أجل إيصال معاناته بسبب انتظاره الطويل لقائمة المستفيدين من محلات الرئيس في بلدية الشراقة، والتي أصبحت وهما وسرابا، بعد أن كانت حلما جميلا رسم مستقبلا مشرقا لشباب الشراقة الذي غرق في البطالة، إلا أن فرحتهم لم تكتمل بسبب سياسة التماطل التي انتهجتها السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية والدائرة في ناحية إنجاز المحلات والإعلان عن المستفيدين منها.. فحسب شباب الشراقة، فإن ثقتهم اهتزت بالسلطات المحلية خاصة مع تكرر الوعود بتسوية الوضع بصفة نهائية في كل مرة، وهذا ما دفع شباب الشراقة إلى التوافد على دائرة الشراقة المعنية بهذه القضية، من أجل البث فيها بشكل نهائي إلا أنه وحسب أبناء الشراقة فإنهم يفاجؤون في كل مرة بردود عقيمة لا تحمل أية إيضاحات تعينهم على الانتظار أكثر.. ولذا فقد الشباب السيطرة على أنفسهم خاصة وأن منهم من يعيش تحت الخط الأحمر، وبالتالي فإن مقر دائرة الشراقة أصبح بشكل أسبوعي يشهد حالات احتجاج وحتى إضراب على الطعام من طرف بعض الشباب الغاضب.. وخلال الفترة الأخيرة قررت وزارة التجارة في تعليمة إلى المسؤولين المحليين بضرورة الإعلان الفوري وتسليم المحلات المجمدة في إطار محلات الرئيس إلى مستحقيها في أجل أقصاه عشرون يوما، بالإضافة إلى كافة الأسواق المكتملة، وهذا بغية القضاء على حالة البلبلة التي تشهدها مختلف مناطق الجزائر خاصة المناطق التي تم القضاء فيها على الأسواق الفوضوية، مع غلق الطريق أمام الأميار لمنعهم من استعمالها كورقة انتخابية.. إلا أن هذا القرار الوزاري لم يطبق إلى غاية اليوم، على الأقل في منطقة الشراقة التي تقف على حافة بركان بسبب قضية محلات الرئيس، حيث يوجه شباب الشراقة اتهامات خطيرة للسلطات المحلية التي أعاقت عن عمد مسبق هذه العملية، بل إن هناك معلومات تسربت إلى أبناء الشراقة مفادها أن المحلات لن توزع كلها بل سيستثنى منها 14 محلا مصيرها إلى الآن مجهول.