تحت رعاية والي ولاية المدية، نُظمت مؤخرا قافلة ”مفاتيح الخير” التضامنية نحو بلدية ”البواعيش” بدائرة الشهبونية، بحضور ممثلين عن مديريات تنفيذية ومختلف هياكل التشغيل والجمعيات التطوعية من وكالة التنمية الاجتماعية التي تعد من بين الفاعلين الأساسيين في تنشيط هذه القافلة. في جو تضامني مميز، انطلقت القافلة من مقر الولاية باتجاه بلدية ”البواعيش”، رفقة بعض الجمعيات والمنظمات والإدارات العمومية من أجل تجسيد روح التضامن والوقوف على الواقع المعيشي لهذه البلدية. تحدّدت هذه القافلة بثلاث محاور أساسية؛ أولّها تأتى من خلال عملية التحسيس والإعلام والتوجيه التي شارك فيها أطياف من جميع القطاعات العمومية التي لها علاقة مباشرة مع المواطن، من حيث تقديم خدمات لها في مجال الشغل والتكوين المهني والفلاحة... أما المحور الثاني منها فبُصم بجملة من النشاطات الترفيهية والثقافية المُقدمة لفئتي الشباب والأطفال، تمّ تأمينها من قبل قطاعي الشبيبة والرياضة والثقافة، إذ نظمت دورات رياضية في مختلف الرياضات وتأمين المكتبة المتجولة لصالح القراء وعروض فنية حيّة لفائدة الشباب والأطفال... أما ما يخص المحور الثالث من القافلة، فاهتم بالجانب التطوعي، حيث سلّمت إعانات إلى الفقراء والمعوزين من طرف جمعيات وهيئات ناشطة بتراب الولاية، كما برمجت فيها زيارة إلى المعاقين حركيا ونظّمت حملة غرس أشجار من طرف الأطفال وأوليائهم بشراكة محافظة الغابات لولاية المدية، وبالمناسبة، أدرجت حملة تحسيسية من أجل رعاية البيئة والحفاظ عليها بالتنسيق مع الهلال الأحمر وجمعيات فاعلة في هذا المجال. وبمبادرة من الولاية، ومشاركة إذاعة المدية الجهوية والهلال الأحمر على مدار يوم، استكمالا لقافلة ”مفاتيح الخير”، بُرمجت حملة تضامنية في شكل حصة إذاعية تحمل عنوان ”راديو طون”، تم من خلالها جمع معونات ومساعدات عينية ومالية لصالح المحتاجين والمعوزين على مستوى البلديات ال 19 المعنية بالقافلة.