أفاد السيد بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، أن حزبه سيعقد ندوة وطنية بعد أسبوع أو أسبوعين كأقصى تقدير للإعلان رسميا عن المترشح الذي سيسانده في الانتخابات الرئاسية. مؤكدا أن الحزب سيختار المترشح الذي يتماشى مع توجهاته فيما يخص الحفاظ على الاستقرار السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي ويدعم الإصلاحات، ولا يساند من أسماهم ب"مرشحي المغامرة" من بعض الشخصيات غير المعروفة التي عبرت عن رغبتها في الترشح. وأضاف السيد ساحلي بأن حزبه ينتظر حاليا القائمة الرسمية التي سيقدمها المجلس الدستوري والتي ستضم أسماء المترشحين الذين سيتم قبولهم لخوض غمار رئاسيات 2014، في الوقت الذي أكدت فيه 50 شخصية إلى حد الآن من أحزاب جديدة وخارجها رغبتها في الترشح، أغلبيتهم لم يتصلوا لحد الآن بالأحزاب السياسية الأخرى لطلب المساندة – يقول المسؤول الحزبي -. وأشار السيد ساحلي في كلمة ألقاها خلال الندوة الوطنية لشباب التحالف الوطني الجمهوري بمقر الحزب بالعاصمة أمس، إلى أن الحزب قرر الإعلان عن المترشح الذي سيسانده بعد الندوة الوطنية التي سيعقدها بحضور 600 مناضل بعد 15 يوما كأقصى تقدير لأنه يعتقد أن كل الإعلانات الجادة عن الترشيحات سيتم الإعلان عنها في هذه الفترة لأن موعد الرئاسيات لم يعد يفصلنا عنه سوى شهرين. وذكر السيد ساحلي بأن حزبه حدد مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في المرشح الذي سيسانده، منها الالتزام بالحفاظ على المكاسب والإصلاحات وتعميقها وحماية استقرار الجزائر على كل المستويات. وقال السيد ساحلي أن حزبه يدعم مرشح التيار الوطني الديمقراطي الذي ينتمي إليه وسيقدم له مقترحات ملموسة لإثراء برنامجه الانتخابي لتعزيز استقرار الجزائر ودعم التنمية الشاملة والمستدامة. ويقوم الحزب حاليا بتنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات للخروج ببرنامج طموح من شأنه إثراء برنامج المرشح الذي سيسانده. وسلط المتحدث الضوء على ما أسماه بالتهديدات التي تحيط بالجزائر حاليا والتي يجب التفطن إليها في المرحلة القادمة، مؤكدا أن الرئيس الذي سيسانده حزبه في الرئاسيات لا بد أن يولي أهمية للرهانات الخارجية ولتأمين الحدود الجزائرية لتفادي تداعيات ما يطلق عليه ب«الربيع العربي". ووجه الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري عدة رسائل لفئة الشباب للتحلي بروح المسؤولية في هذا الموعد السياسي الهام لتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر، والمشاركة بقوة في الرئاسيات وكذا التجند لتوعية باقي الشباب. وفي هذا السياق، قال السيد ساحلي بأن أهداف الشباب لن تتحقق إلا بالاستقرار السياسي وحماية اللحمة الوطنية بالتحلي بالوعي والمشاركة في الانتخابات بدل المقاطعة. داعيا لتجنب الشحن السياسي بين الأحزاب والمترشحين ومسانديهم لأن الانتخابات فرصة للاستقرار وليس العكس، لذا فالبلاد بحاجة إلى منافسة نزيهة، يضيف المتحدث. ودعا السيد ساحلي أحزاب المعارضة لتجنب الأحكام المسبقة وغير المبررة على الانتخابات الرئاسية من خلال التشكيك في نزاهتها وشفافيتها، وتفادي الطعن في الإرادة الحسنة لمؤسسات الدولة. وفي رده على سؤال صحفي تعلق بترشح رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة رئاسية جديدة من عدمه، قال السيد ساحلي أن هذا القرار يخص رئيس الجمهورية وحده، غير أنه عبر عن رفضه لطرح دعاة عدم ترشحه، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية كغيره من المواطنين يحق له الترشح لأن الدستور يمنح له هذا الحق.