يعقد المدرب الوطني، وحيد حليلوزيتش، اليوم، اجتماعا مع أعضاء طاقمه الفني، من أجل دراسة وضعية الفريق الوطني قبل أربعة أشهر من مشاركته في كأس العالم 2014 بالبرازيل. ومن المرتقب أن يستلم التقني البوسني تقارير مفصلة من أعضاء طاقمه الفني بخصوص معاينتهم لكل اللاعبين الدوليين، بما في ذلك العناصر التي يريد حليلوزيتش إقحامها لأول مرة في تعداد الخضر على غرار لاعب نادي توتنهام نبيل بن طالب إلى جانب لاعبين من البطولة الوطنية، حيث توجد في مفكرة حليلوزيتش أسماء تنشط في المنافسة الوطنية مثل فرحات (اتحاد الجزائر) وحشود (مولودية الجزائر) وبن العمري (شبيبة القبائل) وكل الذين سيجدهم في التربص القادم للمحليين المرتقب أن ينطلق في بداية هذا الأسبوع. وأكدت مصادر صحفية، أمس، أن المدرب وحيد حليلوزيتش برمج التنقل اليوم إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين الذي سيتنافس على أرضية ميدانه فريقا اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل لحساب الجولة السادسة عشرة للرابطة الأولى، ومن دون شك، فإن متابعة هذا الموعد الكروي هي بالنسبة لحليلوزيتش فرصة للوقوف على قدرات بعض لاعبي هذين الفريقين مثل خوالد وبن العمري وفرحات والحارس زماموش. ويأمل مدرب الخضر في ان تكون كل العناصر الدولية على أحسن استعداد، وقد زالت حيرته بعد نهاية مشاكل اللاعبين المحترفين الذين كانوا في صدد البحث عن أندية تسمح لهم بالإستفادة من أكبر حجم من التنافس الرسمي على غرار فوزي غولام الذي انتقل، أول أمس، من سانت ايتيان إلى نادي نابولي الايطالي وجمال مصباح الذي استمر في اللعب ضمن البطولة الايطالية لكنه غير الألوان باللعب لصالح نادي ليفورنو، في حين كان من المرتقب أن يأخذ أمس كل من إسحاق بلفوضيل ونبيل غيلاس وجهة أخرى في مشوارهما الكروي، الأول اهتم بخدماته الناديان الانجليزيان ويست هام وويسط بروميست ألبيون في حين ان الثاني كان في اتصالات متقدمة مع نادي نانت الفرنسي، وقد بقي فقط اللاعب مهدي لحسن في حيرة من أمره بسبب قلة العروض التي تلقاها ولم تنل رضاه. ولا يخفى على التقني البوسني أن الوقت لا زال طويلا أمام كل اللاعبين الدوليين لبلوغ أحسن استعداد بدني ممكن، فهو يراهن على الفترة الزمنية التي تبقت لكل واحد منهم في البطولة التي ينشط فيها، لاسيما وأن مشاركاتهم في المباريات الرسمية ظلت وإلى حد الآن متذبذبة، وأن حظهم في هذا الجانب مرهون على التفهم الذي سيجده كل واحد منهم لدى مدربه لإشراكه في أكبر عدد من مباريات البطولة. وقد تزامنت عودة حليلوزيتش مع رجوع رئيس الاتحادية محمد روراوة من جنوب إفريقيا، حيث شارك في أشغال الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، ومن المنتظر أن يناقش الرجلان عدة مسائل هامة تخص تسيير الفريق الوطني وتكون في مقدمتها المبارايات الودية، إذ ما عدا ترسيم اللقاء ضد سلوفينيا يوم 5 مارس القادم، فإن لا روراوة ولا حليلوزيتش تحصلا على موافقة من منتخبات أجنبية أخرى لتنظيم مبارايات تحضيرية لاسيما تلك التي تقترب طريقة لعبها مع تلك التي ينتهجها المنتخب الجزائري.