يتابع المدرب وحيد حليلوزيتش بكثير من القلق والحيرة، تطور لاعبي الفريق الوطني، كل واحد في البطولة التي ينشط فيها؛ لأن أكثر ما يخشاه التقني البوسني في هذه المرحلة الحساسة من الاستعدادات، هو تعرضهم للإصابات التي تقصيهم من المشاركة في المباراة ضد بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وتؤكد مصادر قريبة من الفاف أن حليلوزيتش يوجد في اتصال دائم مع لاعبي التشكيلة الوطنية، لا سيما المحترفين منهم، حيث يطّلع على حالتهم النفسية والبدنية، ويصل به الأمر إلى إعطاء نصائح للذين يعانون من نقص المنافسة من أجل حثهم على بذل مجهودات كبيرة في التدريبات، على غرار ما هو حاصل لوسط ميدان نادي غرناطة حسان يبدة، المتوقف عن المنافسة الرسمية منذ ما يقارب عشرة أيام، بعد تعرضه لإصابة في أحد التدريبات التي لم يستأنفها إلا أول أمس، حيث تدرّب بشكل عادي مع زملائه في فريق غرناطة ولم تعاوده آلام الإصابة على مستوى الركبة. ومن المرتقب أن يشركه اليوم مدربه في المباراة ضد أتلتيكو مدريد لحساب الجولة الحادية عشرة من الليغا. كما أن لاعب سبورتينغ ليشبونة إسلام سليماني، يجد نفس العناية من وحيد حليلوزيتش، الذي طلب منه الرفع من درجة استعداده البدني رغم أن المهاجم السابق لشباب بلوزداد لم يلعب في المنافسة الرسمية سوى ثمانين دقيقة منذ أن حط قدمه في النادي البرتغالي، لكن مدربه يحاول مساعدته من خلال إشراكه في مباريات الفريق الاحتياطي للنادي، مما يسمح لإسلام سليماني بتحسين لياقته البدنية. ومن جهة أخرى، فإن حيرة المدرب حليلوزيتش زالت بخصوص حالة هلال العربي سوداني بمجرد أن علم أن الإصابة التي تلقّاها مهاجم دينامو زغرب ليست خطيرة، إذ يعاني من آلام خفيفة على مستوى الحوض على إثر اصطدامه بأحد مدافعي الفريق الخصم هارفتسكي دراقوفوتشاك، وقد اضطر للخروج من أرضية الميدان بعد أن فتح باب التسجيل لصالح فريقه، ويُتوقع أن يشارك اللاعب السابق لجمعية الشلف في اللقاء القادم ضد لوكوموتيفا زغرب. ويعيش أيضا لحسن مهدي، وسط ميدان خيطافي الإسباني، وضعية محرجة لعدم مشاركته في العديد من مباريات فريقه في الليغا، مما سيؤثر على حالته البدنية وسيقلّل من حظوظ مشاركته في المباراة ضد بوركينافاسو، إذ كثيرا ما يعتمد عليه حليلوزيتش من أجل تكسير هجومات الفريق الخصم، مثلما فعل في مباراة واغادوغو. ويقترب من وضعية لحسن لاعب أولمبياكوس كارل مجاني، الذي يعاني هو الآخر من قلة التنافس ويشكل حاليا حيرة كبيرة لوحيد حليلوزيتش، الذي ينوي استعماله ضد بوركينافاسو في محور الدفاع، خلفا لبلكالام الموجود تحت طائلة الإقصاء بعد تلقّيه إنذارا ثانيا في مباراة واغادوغو. ولا شك أن التقني البوسني يدرك أكثر من أي أحد، أن استعداد اللاعبين من الناحية البدنية ليس مطمئنا ما عدا البعض، مثل مهاجم نادي غرناطة ياسين براهيمي، الذي يشارك بانتظام في البطولة الإسبانية، التي عُيّن فيها كأحسن مراوغ، وسافير تايدر وإسحاق بلفوضيل، الأول صرح منذ أيام، بأن مستواه تحسّن تحت قيادة مدرب أنتر ميلانو رغم أنه لا يلعب سوى دقائق قليلة في المباريات الرسمية للفريق، مثلما هو حاصل لمواطنه إسحاق بلفوضيل، الذي تعرّض، لسوء حظه، للإقصاء بمبارتين في البطولة الإيطالية، كما حدث للاعب لاخويا مجيد بوقرة، الذي تلقّى بطاقة حمراء في الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة القطرية، لكن دون أن تؤثر على معنوياته أو على حالته البدنية مادام يشارك باستمرار في المنافسة الرسمية، شأنه شأن جابو (النادي الإفريقي) وقادير (نادي فالانسيا) وفوزي غولام (نادي سانت إيتيان). وكل ما يأمله المدرب الوطني حليلوزيتش هو أن يتوصل لاعبو تشكيلته إلى تحسين نسبة كبيرة من استعدادهم البدني؛ كون المباراة ضد بوركينافاسو لازال يفصلنا عنها عشرون يوما.