فاقت نسبة تقدم الأشغال بمشروع محطة المسافرين الجديدة بمدينة علي منجلي بقسنطينة، حسب تقديرات القائمين على المشروع، ال95 بالمائة، حيث تسعى المؤسسات المكلفة بالمشروع إلى إنهاء هذه المحطة في أقرب وقت ووضع اللمسات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالأرصفة لتوقف سيارات الأجرة وحافلات نقل المسافرين. وحسب السيد عادل عمور رئيس مصلحة النقل بمديرية النقل بقسنطينة، فإن محطة المسافرين الجديدة التي ستضمن نقل حوالي مليون مسافر في السنة، ستدخل حيز الخدمة العمومية مطلع شهر جوان المقبل، لتكون إضافة جديدة من شأنها التخفيف من حدة أزمة المرور التي يعرفها الخط الرابط بين المدينة الجديدة علي منجلي وقسنطينة، والذي يعد أهم محور لسكان المدينة الجديدة، حيث سيبلغ عددهم خلال السنوات القليلة القادمة حسب تقديرات المختصين حوالي 400 ألف نسمة، لتكون علي منجلي ثاني تجمع سكاني بعد المدينة الأم قسنطينة التي يقدر عدد سكانها الحاليين بحوالي نصف مليون نسمة. وتعطل مشروع محطة المسافرين بالمدينة علي منجلي، الذي يعود تسجيله إلى سنة 2008 وحددت مدة إنجازه ب16 شهرا لأسباب بررتها مديرة النقل بصعوبة حفر الأرضية الصخرية للمحطة، حيث أمر وزير النقل السابق السيد عمار توخلال أحد زيارته الميدانية إلى قسنطينة شهر جويلية من سنة 2010، بضرورة الإسراع في أشغال المشروع الذي توقف سنة 2008، رافضا كل التبريرات وموجها عتابا شديد اللهجة إلى مدير النقل وقتها، السيد سليم جويني، وإثر هذا القرار تم إعادة بعث المشروع بروح جديدة، حيث تم التركيز على الأشغال الكبرى قبل الانتهاء منها السنة الفارطة وبرمجة تسليم المشروع خلال هذا الصيف، ليكون إضافة إلى محطتي نقل المسافرين الشرقية بحي بن تليس والغربية بحي بوالصوف في انتظار استكمال أشغال محطة المسافرين الجديدة بحي زواغي سليمان. وستمكن المحطة الجديدة من فتح قطب نقل جديد بقسنطينة، حيث ستكون همزة وصل بين الولايات المجاورة من الجهة الجنوبية الشرقية والغربية على غرار، باتنة، بسكرة، خنشلة، أم البواقي، تبسة وغيرها وعاصمة الشرق الجزائري، وبذلك ستمتص عددا كبيرا من كثافة الحافلات التي من شأنها تخفيف بعض الضغط المروري على مدينة قسنطينة، وستكون في خدمة عدد كبير من الطلبة الذين يقصدون المدينة الجامعية التي تتسع لأكثر من 50 ألف طالب، في انتظار وصول خط الترامواي إلى علي منجلي، مرورا بمطار محمد بوضياف الدولي على مسافة حوالي 11 كلم من المحطة متعددة الخدمات بحي زواغي. وأكدت مصادر من مديرية النقل بالولاية، أن قسنطينة استفادت من 5 مشاريع مشابهة لمحطات نقل مسافرين في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، موزعة عبر مختلف تراب الولاية، منها محطة بلدية عين السمارة، تضاف إليها محطات بكيرة وحامة بوزيان، عين أعبيد وديدوش مراد، حيث تم اختيار هذه المناطق لانعدام محطات نقل لائقة بها من جهة، ومن ناحية أخرى لعدد السكان المعتبر الذي يقطن هذه البلديات.