تمكن جهاز تسيير القرض المصغر بولاية عنابة من تمويل أكثر من 2300 مشروع، أخذت منها النشاطات الحرفية حصة الأسد، كما استفادت قطاعات أخرى، منها الفلاحة، الصيد البحري والبناء، من هذا التمويل الذي يدخل في إطار خلق مشاريع بولاية عنابة خلاقة للثروة ومناصب شغل موزعة بين الدائمة والمؤقتة، كما استفادت من هذا التمويل 800 امرأة بقرى ومداشر الولاية من قروض دون فائدة تصل إلى 30 ألف دج للواحدة من أجل شراء واقتناء المواد الأولية، مما يمثل نسبة تصل إلى 75 بالمائة من المستفيدات القاطنات أساسا في الأرياف والمناطق الجبلية. وفي مجال ما يسمي ب”التمويل ثلاثي الأطراف”، تم إحصاء نحو 300 امرأة، في حين اختارت 12 منهن التمويل الثنائي المتمثل في صاحب المشروع ووكالة تسيير القرض المصغر المتتبعة للعملية، ومن بين التخصصات التي وجدت إقبالا كبيرا لدى مراكز التكوين المهني بعنابة، نجد قطاعات الطبخ، الخياطة والطرز التقليدي، بالإضافة إلى حرفة صناعة الحلويات التقليدية والعصرية التي يكثر عليها الطلب من طرف المواطن العنابي، إلى جانب تدعيم النشاطات الحرفية الأخرى منها صنع الحلي والزربية المستوحاة من التراث العنابي، إلا أن مشكل المواد الأولية يبقي مطروحا في السوق المحلية التي تعرف بدورها ندرة حادة في مثل هذه الصناعات التقليدية.