اعتبر عدد من الفلاحين بولاية سطيف، أن أشجار الزيتون التي دخلت مرحلة الإنتاج منذ سنوات معرّضة للتلف بسبب عدة عوامل، منها بعض الأمراض التي تصيب هذه الأشجار التي تصفر أوراقها ثم تتساقط لتبقى الشجرة عبارة عن عيدان وأغصان ميتة، حيث تفاقمت الظاهرة في ظل انعدام المرشدين الفلاحيين لتشخيص الأمراض وإيجاد الحلول الناجعة لها وتخليص أصحاب المستثمرات الفلاحية من هاجس الخوف الذي ينتابهم جراء هلاك مئات الهكتارات من ثروة الزيتون التي أثقلت كاهلهم وكلفتهم الجهد والمال. كما تواجه هذه الثروة أخطار الحشرات والديدان، حيث يطالب فلاحو هذه المنطقة بتدخل الجهات المعنية لمساعدتهم من خلال توفير مادتي الأزوت و”الأنسكتسيد” للحفاظ على هذه الأشجار كون الأولى مسؤولة عن تخصيب التربة وتوفر لها المواد العضوية التي تتطلبها الزيتونة خاصة وأن معظم أراضي أم علي تفتقر لهذه المواد بينما تقضي مادة ”الأنسكتسيد” على الحشرات والديدان المتطفلة والضارة. وأكد الفلاحون أن انتشارا كثيفا لحشرات سوداء ملونة بالأحمر فوق الأشجار وتقضم الأوراق وحبوب الطلع بشكل عجيب مما يقلل من المنتوج لهذا الموسم، بينما نفى مصدر من القسم الفرعي للمصالح الفلاحية ما ذهب إليه أصحاب مستثمرات الزّيتون، مرجعا ما تعانيه أشجار الزيتون إلى الإهمال واللامبالاة لانشغال الفلاحين بنشاطات أخرى دون إيلاء العناية والاهتمام بهذه الثروة الهامة التي تعرف نجاحا منقطع النظير عبر إقليم الولاية. وأكد ذات المصدر، أن المصالح الفلاحية نظمت العديد من اللقاءات التحسيسية والإعلامية لفائدة فلاحي عدد من البلديات نشطها إطارات ومرشدون جاوؤا من عدة معاهد وطنية ومن ذوي الكفاءات العالية بنية اطلاعهم على الطرق الناجحة الواجب اعتمادها في غرس الزيتون وطرق المحافظة عليه، وأىدي المعنيون من فلاحي بقية البلديات أبدوا ارتياحا كبيرا لهذه اللقاءات وتمنوا أن تتكرر من حين لآخر لما لها من أثر إيجابي على مستقبل زراعة الزيتون بالولاية. وتشير الأرقام هذه السنة إلى تراجع كبير في نسبة الإنتاج حيث لا يمكنه أن يتعدى مليوني ونصف المليون لتر، وكانت ذبابة الزيتون على رأس الأسباب التي أدت إلى تراجع في الإنتاج. كما أشار مصدر من مديرية الفلاحة بسطيف إلى أن المصالح المعنية تنوي نقل زراعة الزيتون إلى المناطق الجنوبية بغرس 22 ألف هكتار، أما عن الملتقيات التحسيسية فقد أشار المصدر إلى عزم مديرية القطاع تأطير ملتقى كبير يعنى بإنتاج الزيتون وتحسين زراعته.