بهدف تكثيف زراعة أشجار الزيتون وتطبيقا لتعليمات وزارة الفلاحية، بادرت غرفة الفلاحة بولاية تبسة، أول أمس، إلى تنظيم يوم تحسيسي إعلامي لفلاحي المنطقة والمستثمرين في عالم الفلاحة، تطرق فيه المشرفون إلى شرح التدابير الجديدة الناجحة لتوسيع المساحة المخصصة لزراعة أشجار الزيتون، من 6000 هكتار حاليا إلى 30000 هكتار مستقبلا، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة وطنيا، حسب مسؤولي القطاع. كما تم إعطاء توجيهات للفلاحين وحثهم على اتباع التقنيات العلمية في الغراسة لضمان منتوج إيجابي، ويسعى المستثمرون في زراعة الزيتون إلى الوصول إلى مصاف الولايات الرائدة كالمسيلة والنعامة اللتين تحتلان صدارة الولايات في غراسة الزيتون. من جهته، مدير المصالح الفلاحية بالولاية أشار في تصريح للجريدة، على هامش اليوم الدراسي، أن الهدف من هذا اليوم الإعلامي هو التحاور مع الفلاحين وتحسيسهم وتوعيتهم وتزويدهم بالمعلومات الجديدة التي جاء بها برنامج التجديد الريفي، بغية تحقيق نجاح البرنامج والتحكم الجيد في مراحله ومتابعة الإعانات التي قدمتها الدولة لتقوية قدرات الإنتاج، موضحا بأن هناك آلية جديدة للدعم بصيغة البرنامج المتكامل، وأن المحور الأساسي لهذا اللقاء هو تكثيف زراعة الزيتون وتوعية الفلاحين بأهمية هذا النوع من الغراسة اقتصاديا وبيئيا وإستراتيجيا، عوامل تلزم الفلاح بمعرفة فوائدها وخصوصياتها باعتباره متواجدا ميدانيا في خلق نتائج هذه الثروة. وقد كشف عن منح الاستفادة لحوالي 4000 فلاح من هذا البرنامج، داعيا المهتمين من الفلاحين والمستثمرين إلى التقرب من المصالح المكلفة بمتابعة العمليات وتقديم طلباتهم حسب الرغبة للاستفادة من الدعم. كما أوضح بأن هناك برنامجا لتشجيع المستثمرين الراغبين في إنجاز مشاريع استثمارية للمعاصر والملبنات التي تفتقر إليها ولاية تبسة، حاثا المرأة الريفية على الاستثمار في برامج التجديد الريفي، خاصة اللواتي يحملن مؤهلات علمية في المجال الفلاحي، وأن هناك فرقا نسوية مختصة في الإرشاد الفلاحي يقمن بعمليات تحسيسية للمرأة بأرياف الولاية لتشجيعهن على الاستثمار في المجال الفلاحي، إلا أن هناك نقصا كبيرا في مناصب المرشدات يتوقع أن يجد طريقه إلى الحل قريبا.