عصفت رياح ببيت شباب قسنطينة بعد إقصاء الفريق من منافسة الكأس في الدور ربع النهائي، مساء الثلاثاء الفارط، على يد ناد مغمور، ينتمي إلى بطولة الهواة، الجهة الوسطى، وهو فريق شبيبة الشراقة، أدت إلى إزاحة رئيس الفريق، ياسين فرصادو، الذي تمت إقالته من طرف الشركة المالكة للفريق. فقد حل وفد من شركة الطاسيلي، صاحبة الأغلبية في أسهم شركة الشباب وأحد فروع شركة سوناطراك، صباح يوم الخميس بقسنطينة، وعلى رأسه شرواطي، وبعد تشاور مع السلطات المحلية ومع أعضاء مجلس الإدارة، تم الخروج بقرار تنحية رئيس الفريق، السيد ياسين فرصادو، وتعويضه بصفة مؤقتة، برئيس نادي شباب قسنطينة لكرة السلة، محمد حداد، الذي سيتولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة، في حين عرف مصير الرجل الغامض، محمد بوالحبيب، نفس مصير سابقه فرصادو، حيث أكدت شركة الطاسيلي أن لا مبالاة الرجلين وإهمالهما لبعض الجوانب، والتداخل في الصلاحيات، تسبب في الفوضى التي يعيشها الفريق، وقد تم تعويض في منصب المدير العام للشركة، محمد بوالحبيب الذي أعلن استقالته سابقا ولم يتم ترسيمها، بالسيد عمر بن طوبال، ضابط عسكري سام متقاعد وأحد الوجوه المعروفة داخل بيت الشباب. ورغم أن بوالحبيب رفض الخروج من الباب الضيق وإقالته بهذه الطريقة، إلا أن شركة الطاسيلي، كانت حازمة في قراراها، معتبرة أنها وفت بوعودها وضخت كل الأموال اللازمة للفريق من أجل تشريف ألوان النادي واللعب على الألقاب، في حين أن نتائج الفريق الأخيرة لم تكن مشجعة لمواصلة العمل مع نفس الوجوه، أي فرصادو وبوالحبيب، كما تم خلال نفس الاجتماع اقتراح اسم الرئيس السابق للفريق محمد غوالمي لترأس النادي الهاوي، في خطوة للقيام بتغييرات شاملة داخل بيت الشباب.من جهتهم تنقل أنصار الفريق، يوم الخميس، إلى ملعب الشهيد حملاوي، حيث تابعوا حصة الاستئناف، بحضور عدد معتبر من رجال الأمن، وأسمعوا اللاعبين وابلا من السب والشتم، ولم يغادروا الملعب، حتى قابلوا المدرب الفرنسي برنار سيموندي، حيث دار نقاش ساخن بين الطرفين لم يتعد حدود الأدب واللباقة، حيث طلب الأنصار تفسيرات عن الخروج المذل من الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية وعلى يد فريق صغير، كان بالإمكان تجاوزه بسهولة، وبرر سيموندي من جهته هذه الخسارة، بالفوضى الكبيرة التي عرفها الفريق ليلة المقابلة، حيث فتح النار على المدير العام للشركة، المدعو سوسو، وكشف سيموندي عن بعض الأمور التي حدثت قبل 24 ساعة من لقاء الشراقة، حيث أكد أن المدير العام للشركة وبتواطؤ من بعض العاملين في الفريق، اطلع على القائمة الأساسية التي وضعت لمواجهة الفريق العاصمي، وحاول التدخل بكل قوة لحذف أسماء بعض اللاعبين وتعويضهم بآخرين، ومن بين الأسماء التي كانت معنية بالحذف، حسب سيموندي الذي أكد أنه تعرض لضغط كبير ليلة المقابلة، كل من اللاعب الدولي السابق ياسين بزاز، بلخضر، بن عطية ودراق. الأنصار وفي قمة الغضب، تنقلوا إلى مقر إدارة الفريق، بحي المنظر الجديد، حيث طالبوا محمد بالحبيب بالخروج ومواجهتهم، إلا أنه لا أحد أجابهم، وحاولوا الدخول بقوة، لولا عناصر الأمن التي سارعت للتدخل ومنعت الأنصار من ارتكاب بعض الحماقات التي من شأنها أن تزيد من الوضع تعقدا. وفي سياق منفصل، خاض فريق الشباب، صباح أمس، حصة تدريبية بملعب الشهيد حملاوي، تحسبا للمواجهة التي ستجمعهم، عشية اليوم ضد فريق مولودية وهرانبقسنطينة، في إطار الجولة ال20 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث يراهن زملاء بزاز على رفع التحدي، والتصالح مع الأنصار بتحقيق الفوز بعد نكسة الكأس، حيث سيكون الفريق القسنطيني أمام حتمية حصد نقاط المقابلة وتجنب الدخول في متاهات أخرى الفريق في غنى عنها، وسيكون الغائب الوحيد في هذه المقابلة، المغترب حوري، الذي تعرض إلى إصابة في لقاء الشراقة، ستمنعه من اللعب لحوالي شهر ونصف.