أعلن وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب أمس، عن الانتهاء من إعداد مرسوم وزاري مشترك لاستغلال السدود في مجال تطوير الخدمات السياحية والصيدية، مشيرا إلى تحضير الوزارة لدفتر شروط سيوزَّع عما قريب على الولاة بالولايات الداخلية، للتنازل عن طريق الامتياز للشباب عن مساحات قرب السدود لفتح شواطئ داخلية وتنظيم عمليات الصيد. ولدى إشرافه على إطلاق عملية توزيع مياه الشرب لصالح 25 ألف نسمة بثلاث بلديات بولاية البويرة، أكد الوزير أن ضمان التموين اليومي 24 ساعة على 24 بالنسبة لسكان البويرة، سيكون قبل نهاية سنة 2015. وتنفيذا للوعد الذي قطعه وزير الموارد المائية لسكان بلديات كل من قرومة، زبربر ومعالة بولاية البويرة، أعطى السيد نسيب أمس، إشارة انطلاق عملية توزيع مياه الشرب، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا من طرف السكان، الذين طالبوا منذ عدة سنوات، بربطهم بشبكة توزيع مياه الشرب، خاصة أن قنوات تحويل المياه من سد كدية تاسردون، تمر عبر البلديات المذكورة. وبعين المكان، ألح الوزير على ضرورة تحسين نوعية شبكات توزيع المياه وتجهيز الخزانات بالتقنيات الحديثة؛ لضمان نوعية في خدمات التوزيع، والحد من نسبة التسربات. ولدى تفقّد ممثل الحكومة لمشاريع إنشاء محطات للضخ وخزانات بالولاية للرفع من طاقات التخزين، طمأن سكان الولاية بضمان تموين يومي لمياه الشرب 24 ساعة على 24 قبل نهاية 2015، وهو تاريخ انتهاء أشغال الربط ما بين السدود الثلاثة المموّنة للولاية، وهي: كدية تاسردون، تالسديت وسد الواد لكحل؛ الأمر الذي يسمح مستقبلا بدعم القطاع الفلاحي من خلال إطلاق مشروع لفتح محيطين مسقيين على مساحة 5.400 هكتار. وتوقّع الوزير ضمان توفير مياه السقي عبر 10 آلاف هكتار إضافية مع نهاية السنة الجارية، انطلاقا من مياه سد الواد لكحل، الذي يشهد اليوم إنجاز أشغال للرفع من حصص التموين اليومي من المياه. ومن جهته، سيموّن سد تالسديت 10 بلديات، منها 6 تابعة إقليميا لولاية البويرة، و4 بلديات من ولاية برج بوعريريج، وهو الذي يشهد اليوم حجم امتلاء قُدّر ب 167 مليون متر مربع. أما فيما يخص مصير أربع بلديات من أصل 41 تابعة لولاية البويرة وتعاني من نقص مياه الشرب، فقد طمأن الوزير السكان بالشروع في توزيع مياه الشرب يوميا خلال الأشهر القليلة القادمة. وعلى هامش الزيارة، كشف الوزير عن عزمه على المساهمة في الحد من ظاهرة ارتفاع حالات الغرق بالمساحات المائية بداخل الوطن، مؤكدا أنه سيتم ابتداء من فصل الصيف القادم، توزيع مساحات على ضفاف السدود عن طريق الامتياز لصالح الشباب؛ بغرض تهيئتها على شكل شواطئ تستغلها العائلات للاستمتاع ببرودة الجو قرب السدود. ومن ناحية أخرى، سيحدد دفتر الشروط الذي يتم إعداده من طرف الوزارة، الإجراءات القانونية لعملية الصيد والنشاطات الرياضية الترفيهية عبر السدود، مع ضمان الحماية للمصطافين، من خلال تخصيص وحدات للحماية المدنية بهذه الشواطئ الداخلية، وهو ما سيخلق مناصب شغل قارة للشباب البطالين بالولايات الداخلية، مما يسمح للسكان بالاستجمام عبر السدود والمحيطات المائية الكبرى.